17-09-2014

نحو تحسين جودة المباني المدرسية

لا ريب أن المباني المدرسية النموذجية ناحية حيوية مهمة، حيث تقوم بالدور التربوي المطلوب للعملية التعليمية التربوية وللأداء العملي للأنشطة غير الصفية - فكم نحن في حاجة إلى المزيد من المباني المدرسية الحديثة التي تتوافر فيها الخدمات والمرافق الصحية والتعليمية والثقافية وتتلاءم مع التقدم الحضاري الذي تعيشه بلادنا وتتناسب مع خطوات التقدم ومسيرة النهضة العلمية التي تزدهر بها المملكة في مختلف المجالات الحضارية.

وإن المنجزات الحضارية التي تحققت على هذه الأرض إنما هي بتوفيق الله ثم بجهد الذين يعملون في سبيل إعلاء المواطن وإنسان هذه البلاد الذي هو غاية التنمية ووسيلتها وهو بالتالي الثروة الحقيقية للوطن، وكم نفرح ونبتهج كلما رأينا إنشاء مدرسة حديثة تتوافر فيها كافة المقومات وافتتاح المزيد من المدارس والتوسع فيها كل ذلك مما يسر كل مواطن وعدم الاعتماد على المباني المستأجرة لمواجهة النمو السكاني والطلابي المتزايد.

ولقد دأبت وزارة التربية والتعليم جادة على القيام بمسؤولياتها التعليمية والتربوية المناطة بها منذ أمد بعيد على إعداد خطة طويلة للمباني المدرسية الحديثة ومواجهة النمو المتزايد وإخلاء المباني المدرسية المستأجرة، حيث إنها غير صالحة صحياً وتربوياً وغير ملائمة وكافية للأداء التعليمي والأنشطة الثقافية.

ولكن الإقبال المتزايد على المدارس يجعل الحاجة تزداد إلى المباني المدرسية التي تتوافر فيها المرافق التعليمية وأن حب الوطن والوفاء له يجعلنا نطلب من رجال الأعمال التفاعل الإيجابي والإسهام في بناء الوطن وتحقيق الخير له من أجل تقدمه ورفعته، وجدير بالقادرين أن يتبرعوا ببناء المدارس والإسهام في بناء الوطن وازدهاره ورقيه ونهوضه وتطوره، فالمواطن البار من كان عضواً نافعاً في مجتمعه يعمل الخير ويدعو إليه ويساعد على ذلك ويحث عليه وأن المواطنة الصالحة ركيزة أصيلة للوطن من خلال الأعمال المثمرة والعطاء الدائم النافع والإسهام في كل مجال مفيد وفي كل ميدان من ميادين الحياة وضروبها المختلفة.

عضو جمعية التاريخ والآثار بجامعات دول مجلس التعاون

مقالات أخرى للكاتب