04-10-2014

العيد.. أزمات وخوف حتى المغادرة

يأتي عيد الأضحى ونحن هنا في بلادنا لا نعيش عيده كما يجب بل نكاد نحن مجتمعنا والأجهزة الأمنية والرقابية والخدمية لا تتنفس الصعداء حتى يغادر الحجاج إلى أوطانهم ،ويبقى قلق العائلات مستمرا ممن لهم أبناء أو آباء يعملون في الشطر الغربي من المملكة وعلى جميع المنافذ لخدمة ضيوف الرحمن بانتظارعودتهم سالمين من الحوادث والأمراض، هذه إذن حقيقة عيد الأضحى نوعا من التوتر والقلق يعيشها سكان المملكة حتى لو لم يكونوا من الحجاج، فالمواطن يبذل الكثير من التضحيات من أجل موسم الحج الطويل من الأول من ذي القعدة وحتى نهاية ذي الحجة، إضافة إلى ما تبذله المملكة من أموال لعمارة الحرمين وأموال أخرى لتسهيل موسم الحج ومن الأمثلة.

تعطيل الدراسة: تعطل الدراسة في منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة.

المدارس والجامعات والمعاهد الفنية تعطيل غير رسمي بسبب توافد الحجيج إلى وسط مكة وجدة والمدينة المنورة والطائف وباقي المحافظات وصعوبة الحركة داخل المدن يتعطل معها النقل العام (الباصات) والنقل الخاص لطلاب المدارس والجامعات من أجل أن تتحول الباصات إلى نقل الحجاج، إضافة إلى صعوبة التنقل بين المدارس القريبة من المشاعر والقريبة من قطاع الخدمات والطرق السريعة، ويتوافق هذا مع انتقال شريحة من السكان كانت تخدم قطاع الطلاب إلى العمل مع شركات الحج لسد الاحتياج أو هي تعمل لحسابها الخاص.

تعطل قطاع الصحة: عند قرب موعد الحج من ذي القعدة يتم تأجيل العمليات الكبرى وتقل حالات الاستقبال والرعاية،لوجود معظم الخدمات الطبية: وزارة الصحة ومستشفيات القطاعات العسكرية والمستشفيات الخاصة والأهلية في الأماكن المقدسة، كذلك يحدث نقص في الأدوية وبعض التجهيزات الطبية والطواقم الطبية والإدارية والفنية والتمريضية بسبب الحج.

القطاع التجاري: تتوقف بعض الأعمال التجارية المرتبطة بالحج أو يقل أداؤها وندخل في أزمات بسبب انتقال كوادر العمل وتوجيه الإنتاج إلى الأماكن المقدسة مع زيادة واضحة في الأسعار مثل: العقارات والمواد الغذائية والنقل البري والبحري والطيران وتجارة الملابس وتصل الأزمة والزيادة في الأسعار إلى محروقات السيارات.

موسم الحج ليس مصادفة بل هو الثابت سنويا وموسمه محدد ومعلوم وأعداد القادمين معروفة سلفا، كما أن المملكة تتمتع بخبرات طويلة خبرات الأجهزة الحكومية والقطاع الخاص المؤسسات والشركات وحتى الأفراد ، إذن لماذا لا يتم تحويل مكة المكرمة وجعلها المدينة الطبية الكبرى التي توفر العلاج وتبيع الخدمة الطبية، وأيضا في قطاع التجارة والنقل وغيرها لتكون مكة المكرمة والمدينة المنورة مركزا لبيع الخدمات.

مقالات أخرى للكاتب