31-10-2014

(علاقات زوجية) ؟!

هل الدراسات (الغربية والأمريكية) التي نتعرض لها عبر - وسائل إعلامنا العربية - حول (العلاقات الزوجية) صالحة لنا (كمسلمين وعرب)، ويمكن أن تنسحب نتائجها وتطبق على مجتمعاتنا؟!.

يجب أن نطرح مثل هذا السؤال؟ طالما أننا نشاهد دراسات متنوعة، كالنمساوية التي تحذر (الرجال) من النوم بجوار زوجاتهم على (فراش واحد)، كون مشاركة الفراش بين الزوجين يسبب (الغباء للرجال)، ويؤدي لتناقص (قدراتهم العقلية) مع مرور الزمن، كما تزعم الدراسة!.

غير بعيد من ذلك، حذر باحثون - بجامعة أوهايو - في دراسة مشابهة من تسبب (الخلافات الزوجية) في السمنة المفرطة، والاكتئاب، ووجدوا وفقاً لما نشره الموقع الفرنسي الشهير (Top Sante) أن من أمضوا - ثلاث سنوات - في حياتهم الزوجية ، لديهم ارتفاع بنسبة (الأنسولين في الدم) أكثر من غيرهم؟!.

جامعة - كينغستون - في لندن عاصمة (الضباب) سابقاً، و(الطلاق) حالياً، يقول باحثوها هي الأخرى: إن النساء المطلقات أكثر سعادة بكثير من الرجال في السنوات - الخمس الأولى - من الانفصال، وربما يكون للتشريعات الأخيرة هناك تأثير، إذا ما علمنا أن (75%) من المطلقين الأجانب كانوا من الأثرياء، ويابخت من (طلقها) زوجها في لندن ؟!.

مع كثرة تعرضنا لمثل هذه الدراسات المترجمة والغريبة على ثقافتنا، ألسنا في حاجة لخروج (أحد المتخصصين) في العلاقات الأسرية ليوضح موقفنا من نتائجها؟!.

وبالمناسبة هذا التخصص الجميل - أي العلاقات الأسرية - أصبح (مهنة، من لا مهنة له)، فمعظم العاطلين لدينا (فتح الله عليهم) في هذا الفن، وباتوا مُنظرين عبر وسائل الإعلام، ووسائل التواصل الاجتماعي (لإصلاح ذات البين)، بعد العطل الذي أصاب خدمات (تفسير الأحلام) جزئياً؟!.

ولا أعرف كيف يستطيع هؤلاء أن يجدوا (زبائن وجمهور) لهم، مع أن ثقافتنا (الزوجية) تعتمد على السرية في كل مراحلها، بدءاً من طريقة (اختيار الزوجة) وحتى أدق تفاصيل (العلاقة) بين الطرفين، فإما أنهم يكذبون علينا؟ أو أن المجتمع تغير (بسرية) أيضاً ؟!.

هذا الأمر يشعرك بأن جامعاتنا، وباحثوها (كُسالى)، لعجزهم عن دراسة الحياة الزوجية وثقافتها في المجتمع، رغم هذا الكم الهائل من (الحالات) التي يجدها هؤلاء؟!.

وعلى دروب الخير نلتقي.

fahd.jleid@mbc.net

fj.sa@hotmail.com

مقالات أخرى للكاتب