الكثيري: قطاع المؤتمرات والمعارض يواجه بطء الإجراءات الجمركية

الجزيرة - الرياض:

أكد أمين عام غرفة الرياض الدكتور محمد الكثيري أن مدينة الرياض قادرة على أن تكون مركزاً للمؤتمرات والمعارض وجاذبة لهذه الأنشطة، بفضل ما تمتلكه من مقومات في مقدمتها توفر القاعات ذات المساحات الكبيرة المجهزة والمهيأة لاحتضان الفعاليات المحلية والدولية، إضافة لتوفر الخدمات المساندة لهذه الأنشطة، وقال: الرياض بمكانتها السياسية وإمكاناتها الاقتصادية والتسويقية مهيأة لأن تكون مركزاً إقليمياً ودولياً فاعلاً في مجال صناعة المؤتمرات والمعارض والتسوق.

وتابع الكثيري خلال عرضه ورقة عمل ألقاها أمس ضمن فعاليات المنتدى السعودي الثاني للمؤتمرات والمعارض أن الرياض تمتلك كذلك البنية المكتملة والجاذبة لإقامة أنشطة المؤتمرات والمعارض، والخدمات المساندة للقطاع، مثل توفر الفنادق ذات الأربع والخمس نجوم، وخدمات التسويق بجودة عالية.

وأضاف أن الرياض تتميز بتوفر المراكز التجارية التي تضم أرقى المنتجات العالمية، فضلاً عن تميز موقع الرياض كعاصمة سياسية وتجارية للمملكة ترتبط بعلاقات تجارية واسعة مع دول العالم، إضافة إلى سهولة الوصول لمواقع القاعات نظراً لوجود شبكة واسعة متميزة من الطرق، وتوفر شبكات اتصالات ممتازة، وارتفاع مستويات القدرة الشرائية للمستهلكين.

لكن الكثيري لم يغفل بعض العقبات التي تواجه قطاع المؤتمرات والمعارض بالمملكة مثل تعدد الجهات المعنية بالقطاع، واشتراطات وضوابط إقامة الفعاليات، وبطء الإجراءات الجمركية التي تتسبب في تأخر فسح منتجات العارضين الأجانب، وارتفاع تكلفة تأمين الجمارك على المنتجات المعروضة، وإجراءات الحصول على تراخيص إقامة المعارض والمؤتمرات، وصعوبة حصول المشاركين الأجانب على تأشيرات الدخول.

وخلص أمين عام الغرفة إلى أنه على الرغم من أن قطاع المؤتمرات والمعارض يمتلك قدرات تنافسية عالمية عالية، إلا أنه يتطلب بذل المزيد من الجهود لتطوير دوره في خدمة الاقتصاد الوطني، ودعا إلى وضع السياسات المشجعة على الاستثمار في هذا القطاع، وتوفير التمويل التنموي للقطاع، وتشجيع البنوك ومؤسسات التمويل على تقديم التسهيلات الداعمة لدور القطاع، كما دعا لتشجيع منشآت الأعمال بمحافظات الرياض على المشاركة في أنشطة المعارض والمؤتمرات، ورفع مستوى الوعي بأهمية هذه الأنشطة كوسيلة للتسويق، وإصدار وسيلة إعلامية متخصصة بهذه الأنشطة لتكثيف الاهتمام بها.

ولفت الكثيري إلى أن قطاع الإيواء يُعد داعماً مهماً للمؤتمرات والفعاليات وشهدت الرياض ارتفاعاً في عدد منشآت هذا القطاع حيث تضم الرياض 67 فندقاً من مختلف المستويات بينها 29 من ذات الخمس والأربع نجوم، فيما تضم المملكة عموماً 1098 فندقاً متنوعة المستويات، فضلاً عن وجود نحو 14.5 ألف شقة فندقية بالرياض، و89.7 ألف بالمملكة عموماً.

موضوعات أخرى