وزير السياحة ميشال فرعون لـ«الجزيرة»:

المملكة مستمرة في دعم لبنان ومؤسساتها منذ عشرات السنين

بيروت - منير الحافي:

وقَّعت المملكة العربية السعودية وفرنسا قبل أيام في الرياض، اتفاقاً كثر الحديث عنه لدعم الجيش اللبناني بقيمة ثلاثة مليارات دولار، وبحضور قائد الجيش العماد جان قهوجي.

هذه الاتفاقية جرى الترحيب بها من قبل سياسيين لبنانيين يرون في الدور السعودي مضافاً إلى الموقف الفرنسي، مصدر دعم أساسياً للبنان عبر الدولة لا غير.

وعبر الدولة وحدها، يستفيد كل اللبنانيين بكل مكوناتهم، إذ تقوى المؤسسات المدنية والعسكرية ويعيش اللبنانيون في كنف الدولة القوية والقادرة والعادلة.

في هذا الإطار، يرى وزير السياحة (نائب بيروت وعضو تكتل «لبنان أولاً») ميشال فرعون ما جرى في الرياض من توقيع الاتفاقية.. ويقول في حوار خاص مع «الجزيرة»:

«أولاً، هناك غطاء دولي أمني للبنان تجلى بمؤتمرين لدعم لبنان، ومن ثم حصل مؤتمر لدعم الجيش اللبناني.. وفرنسا والمملكة هما من الدول المتقدمة في دعم الدستور والدولة والشعب اللبناني والمؤسسات الأمنية.. وما حصل في الرياض، يترجم الكلام عن الدعم السعودي مرة أخرى.. وفي محطات سابقة رأينا فرنسا والمملكة تدعمان استقرار لبنان سياسياً وأمنياً، وتعملان على تقوية مقومات لبنان للدفاع عن السيادة، خصوصاً أنه في ظل ما يجري في المنطقة، هناك مخاطر تستهدف لبنان واستقلاله واستقراره.. نحن بالطبع نرحب بهذه الخطوة التي تأخر تنفيذها قليلاً، لكننا بحاجة لهذا الدعم السياسي والأمني لمؤسسات الدولة وعلى رأسها الجيش اللبناني».

ورداً على سؤال مفاده أن السعودية تدعم الدولة اللبنانية ومؤسساتها الشرعية لا أحزاباً أو فئات؟

يقول فرعون: «نحن لا نُكثر الحديث دائماً بالإشادة بمواقف المملكة العربية السعودية، كي لا يبدو أن السعودية مقصرة في أي محطة من المحطات، وجاءت الآن لتعوض!.. نحن نرى أن دعم المملكة مستمر منذ عشرات السنين للدولة اللبنانية وللنظام اللبناني وللصيغة اللبنانية وللمؤسسات الأمنية، ولا ننسى دعمها في المؤتمر الاقتصادي العالمي لدعم لبنان وما سُمي «باريس 3» الذي كان بمساعدة خاصة من فرنسا والمملكة ودول الخليج.. المملكة لها دور خاص في دعم لبنان في كل مكوناته خصوصاً الدولة اللبنانية».

وعن التمديد لمجلس النواب اللبناني، يقول فرعون: «للأسف عندنا أزمة سياسية حقيقة اليوم وهي بالحد الأدنى أزمة ديموقراطية وبالحد الأقصى أزمة دستورية.. لهذا السبب التمديد، كان خياراً بين السيئ والأسوأ.. وبالطبع هي صفحة سوداء، إنما لم يكن هناك حل آخر أمامنا لاستقرار مؤسسات الدولة.. وأساس هذه المشكلة الحاصلة هو بالطبع الفراغ الرئاسي وخيارات البعض في استعمال ورقة التعطيل (تعطيل انتخابات الرئاسة)، وهي ورقة خطرة، وقد جاء التمديد، وبالتالي الأزمة الديموقراطية الدستورية، نتيجة للتعطيل».

ومتى تتوقعون انتخاب الرئيس؟

يجيب فرعون: «الأمر الإيجابي في لبنان الآن هو الاتفاق بين القوى الداخلية والقوى الخارجية المؤثرة على استتباب الأمن في لبنان، وهذا أمر مهم.. وهناك أمل حقيقي في إعادة إطلاق المؤسسات الديموقراطية والدستورية».

موضوعات أخرى