مركز الحوار الوطني يقيم ندوة عن التطرف بمنطقة تبوك .. د. الهويمل:

أدعو العلماء ورجال الإعلام مواجهة شريحة أخذت بالحدة والحدية في مواقفها أدى لتصدع وحدة الأمم العربية

تبوك - واس:

دعا عضو مجلس الأمناء في المركز الدكتور حسن بن فهد الهويمل العلماء والأدباء والمفكرين ورجال الإعلام مواجهة شريحة من شرائح المجتمع أخذت بشدة وأخذت بالعنف وأخذت بالحدة والحدية في آرائها وفي مواقفها الأمر الذي أدى إلى تصدع وحدة الأمم العربية وإلى ظهور تيارات متعددة ومتصارعة والأمر الذي أتاح لأعداء الأمة الإسلامية إلى النفاذ من هذه الثغرات.

ووصف الدكتور الهويمل في كلمته الارتجالية خلال مشاركته أمس في ندوة عن التطرف الفكري, التي أقامها مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني بمنطقة تبوك، الدين بأنه شمولي لكل مكان وزمان وأنه هو الأساس الذي متى ما أرادت الأمم الخروج من أزماتها امتطته كسفينة نجاة تعبر بها عباب الفتن.

وأضاف الدكتور الهويمل: بادر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- إلى إنشاء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني لأن الأمة بأمس الحاجة إلى أن تعود إلى الموائد المستديرة وتتبادل الآراء وتتجاذب الأفكار وتجادل وتناجي بالبر والتقوى ولا تتناجى بالإثم والعدوان, مشيراً إلى أن هذه الفكرة الرائدة الحضارية التي تبناها هذا المركز هي التي حملتنا على البحث عن سبل احتواء الآخر والمجادلة بالتي هي أحسن.

وقال الدكتور الهويمل في ختام كلمته إن الأهم هو معرفة كيف نتمكن من فك الاختناقات التي تعصف بنا وبالأمة وكيف نستطيع أن ندفع بالتي هي أحسن, والأهم من ذلك كيف لنا أن نحافظ على وحدتنا الدينية والوطنية التي ما زالت متماسكة والله الحمد وستظل ماد منا نعمل على التحاور فيما بيننا, ومهمة مركز الحوار الوطني في هذا الشأن أن يشيع لغة التفاوض ولغة الحوار المعتدلة والهادئة والمتعقلة».

بعد ذلك تحدث نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور فهد بن سلطان السلطان قائلاً «إن المركز يهدف من هذه الندوة والندوات الأخرى التي سيقيمها، إلى تكريس الجهود والفعاليات التي ينفذها المركز لمواجهة مشكلة الغلو والتطرف «مضيفاً إن المركز بشكل خاص والمجتمع بشكل عام، يعلقون آمالاً كبيرة على ما يقدمه المفكرون والمثقفون من نتاج فكري في تنوير الشباب وتحذيرهم من المضللين.

بعد ذلك تحدث في الدكتور المبارك عن الوسطية في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وعن التعامل النبوي مع الفئات والطوائف والجماعات التي كانت تخالفه وتختلف معه, وكيف أنه صلى الله عليه وسلم علمنا قيماً أخلاقية وفنوناتربوية في معالجة قضايانا, لو تمسك بها المجتمع لنجا من الفتن والتطرف والغلو في الرأي والمعتقد. وفي الختام فتح باب النقاش والاستفسارات من قبل المشاركين، الذين أكدوا بدورهم أهمية الحوار في تحقيق الوفاق وتعزيز وحدة الصف.

موضوعات أخرى