28-11-2014

معالي الدكتور بندر الحجار.. تحية طيبة

قرعت مسامعنا خبر أمر خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بإعفاء وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، وتكليف وزير الحج، الدكتور بندر الحجار، بالقيام بأعمال وزارة الثقافة والإعلام، إضافة إلى عمله، قبل أقل من شهر.

لا أعرف حقاً ماذا أكتب للدكتور بندر، هل أبارك له هذا المنصب وهذه التركة ذات الأوزان الثقيلة معرفياً، والخفيفة مادياً، أم أقول له الله يعينك؟

هل تعلم يا معالي الوزير أن ميزانية الوكالة للشؤون أقل من جهودها التي تبذل لدعم الثقافة والفنون على مستوى الوطن؟.. يا ترى، هل تفي باحتياجات النوادي الأدبية أم بنشاطات الوكالة من معرض للكتاب أو ملتقى المثقفين أو ملتقى الكتاب والأدباء أو معارض الوكالة للفنون البصرية ومسابقاتها من التشكيليين أو الخطاطين والنحاتين أو المصورين الفوتوغرافيين أو فنون المسرح أو استقبال الوفود الخارجية أو مشاركات الوكالة في المناسبات الثقافية بالخارج أو خمس جمعيات فنية تابعة للوزارة من التجمعات المدنية (جمعية التشكيليين أو جمعية الفوتوغرافيين، أو جمعية الخطاطين، أو جمعية المسرحيين, أو جمعية الكاريكاتير)...؟

هل تعلم يا معالي الوزير أنني عندما قسمت الثلاثين مليوناً التي تناولتها الصحف بتصريح أحد المسؤولين بأنها الميزانية المخصصة لوكالة الشؤون الثقافية على تلك الأنشطة والفعاليات والمؤسسات ذات العلاقة وجدت أن الوزارة ستصبح (مديونة) مع ما تتلقاه الوزارة منا نحن المثقفين عند مطالبة الوزارة بما يفوق قدراتها المالية؟ إذن من بيده الحل أو الحلول؟

من الواضح أن الحلول بيد من هو فوق الوكالة والوزارة والوزير السابق، أما أنت يا معالي الوزير الدكتور بندر فقد عرفت قدراتك من خلال وزارة الحج، فما تقوم به يشار إليه بالبنان، وتُشكر عليه؛ ومن هنا نترقب خيراً من معاليكم، فالمثقفون والفنانون والأدباء لا يطلبون المستحيل، بل تحقيق البنية التحتية لثقافة ترتقي بنا وبأمتنا؛ لنتفاخر بها بين الأمم.

ولا بد من أن نرفع الصوت عالياً؛ حتى يسمعنا الآخرون أو من بيدهم الحلول.. هذه قدراتنا يا معالي الوزير..!!

قال أسلافنا (على قدر أهل العزم تأتي العزائم). ونحن ننتظر منك الكثير يا معالي الوزير.

jalal1973@hotmail.com

twitter@jalalAltaleb - فنان تشكيلي

مقالات أخرى للكاتب