«الجزيرة» - طارق العبودي:
رفض صغار الأخضر استغلال كل الظروف والعوامل التي لعبت لصالحهم وأهدروا جملة من الفرص وتنازلوا عن لقب كان في متناول أيديهم، ذَهَبَ في النهاية لصالح المنتخب الاوزبكي الذي توّج بالكأس بعد فوزه في المباراة النهائية لكأس آسيا للناشئين تحت 17 عاما التي أقيمت في ملعب مدينة الملك فهد الرياضية بالطائف بهدفين نظيفين رغم لعبه منذ الدقائق الخمس الأخيرة من الشوط الأول وكامل الشوط الثاني مع أوقاتهما البديلة بنقص عناصري إثر تعرض اثنين من لاعبيه للطرد ببطاقتين حمراوين.
وجاء فوز المنتخب الاوزبكي بالكأس بكل جدارة واستحقاق، فقد قدم في كل مبارياته منذ البداية وحتى النهاية مستويات مميزة ومبهرة وظهر بشخصية الفريق البطل وفاز في جميع مبارياته «لم يتعادل ولم يخسر» وسجل أكبر عدد من الأهداف واستقبلت شباكه العدد الأقل، كما لعب أمس بكل ثقة وقوة رغم الدعم الجماهيري الكبير الذي حظي به المنتخب السعودي، ولم يتأثر بالنقص فحقق المطلوب والمهم والأهم وانتزع الكأس.
سجل الاوزبك هدفهم الأول عن طريق خاكيموف في الدقيقة 50 من ركلة جزاء بعد لمس المدافع يزيد الدوسري الكرة بيده، وكان الاوزبك وقتها يلعبون بـ9 لاعبين، ولم بكتفوا بذلك بل شنوا العديد من الهجمات المرتدة رغم دفاعهم الاضطراري بسبب النقص، الى أن نجح سادريدين خسانوف من تعزيز النتيجة بتسجيله الهدف الثاني من مجهود فردي كبير راوغ خلاله مدافعين وأسكن الكرة من بين قدمي العتيبي «70».
عموما هذه الخسارة ليست نهاية المطاف بل ستكون حافزا للتصحيح وتقديم الأفضل في المناسبات القادمة، ويكفي الأخضر أنه حجز له موقعا في مونديال الناشئين الذي سيقام في قطر أواخر العام الجاري، ويكفيه أيضا تقديم مجموعة من المواهب الصغيرة التي تبشر بمستقبل مشرق للكرة السعودية.