إبراهيم بن حمد آل الشيخ - ثادق:
عند زيارتي إلى إسطنبول في إجازة العيد اقتنيت كتاب البلاد العربية في الوثائق العثمانية المجلد السابع إعداد وترجمة ودراسة الأستاذ الدكتور فاضل بيات الذي يعمل منذ سنة 2007م خبيراً في مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية (إرسيكا) التابع لمنظمة التعاون الإسلامي (استانبول).
ولفت نظري وثيقة برقم (مهمة دفتري 23 ص 163 حكم 341)، ذكر فيها الأمير إبراهيم بن موسى حاكم الدرعية وهو الجد العاشر لخادم الحرمين متعه الله بالصحة والعافية من متصرف الأحساء العثماني.
أرسل إلى الوالي العثماني خطاباً يشكر فيه الأمير إبراهيم بن موسى على جهوده في تأمين قافلة الحجاج القادمة من الأحساء والمتجهة إلى مكة المكرمة.
وهذا نص الوثيقة..
العمود الأول باللغة العثمانية وبجانبه ترجمة إلى اللغة العربية:
أرسل بكلريكي الأحساء السابق عثمان رسالة أبلغ فيها أنه أرسل رسالة إلى عيسى بن عثمان شيخ قلعة الدليم (الدلم) وإبراهيم بن موسى شيخ قلعة دراعية (الدرعية).
وحسين بن أبو اللويطة شيخ قلعة السلمية وأحمد بن عطاف شيخ قلعة ملتم (ملهم).
وهم من شيوخ منطقة نجد واستقدمهم بعد استمالتهم.
وكان هؤلاء الشيوخ قد أخذوا الحجاج في السنة الماضية بأمن وأمان وأعادوهم غانمين سالمين فنالوا رضى الحجاج وشكرهم ولهذا فإن قيام هؤلاء بأخذ حجاج الأحساء بعد اليوم هو أولى وأنفع لهم من كل الوجوه وعليه فقد أمرت:
أن تنظر في الأمر فإذا كان تولي المشايخ المذكورين أخذ الحجاج إلى مكة المكرمة أولى وأنفع في الواقع تقوم بتقديم حسن الاستمالة كذلك إلى المشايخ المذكورين تستقدمهم وترسل الحجاج المسلمين معهم وتتوخى الحذر من إلحاق الضرر والتعدي بهم ولا ترسلهم عبر البرايا الممنوعة بل عبر الطرق المعتادة وتُحسن التدبير في إرسال الحجاج وإعادتهم بأمن وأمان ولا تبدد دقيقة واحدة في إيلاء الاهتمام بهم في رجب 981هـ تشرين الأول/ أكتوبر 1573م.