الجزيرة - عمار العمار:
هكذا تكون العودة وإلا فلا، هكذا أعلن الأهلي عن عودته القوية بلقب استثنائي في أول نهائي يصل له بعد 7 سنوات عجاف لم يصل خلالها لأي نهائي محلي أو خارجي.
عودة الأهلي لم تكن كتلك العودة التي كان عليها عندما غاب عن الدوري وحققه بعد 31 سنة، لأنه تخطى المحلية وحقق الآسيوية، ولن تكون عودته كأي عودة لفريق فرض احترامه على الجميع وأخضع القارة بأكملها لسطوته، وحقق لقباً كبيراً كان أشبه بالحلم المستحيل بالنسبة لجماهيره الصابرة، ولكن الأهلي جعله واقعاً ملموساً وحقيقة شهدت عليها كافة أصقاع القارة، وصفق له الجميع بلقب استثنائي عندما خاض البطولة من بدايتها وحتى نهايتها بثبات وبلا خسارة وبأكثر عدد من الانتصارات لفريق آسيوي في نسخة واحدة حقق خلالها 12 انتصاراً وتعادلاً وحيداً.
التاريخ يسجل للنادي الأهلي أنه بطل للقارة لأول مرة، وهو لقب غير عادي من جميع جوانبه ونواحيه، فالفريق عاد للتو من كبوة مرارة الهبوط ليجندل الخصوم ويظفر بلقب يتمناه الكثير، فسبق هذه المشاركة 14 مشاركة أهلاوية جميعها فشلت برغم الوصول للنهائي مرتين، ليكسر الفريق قاعدة الثالثة ثابتة ويرسل رسالة للقارة أجمع بأنه زمن الأهلي، وبأن الأهلي اعتلى قمة المجد الآسيوي في هذه النسخة وانضم إلى أبطال القارة الـ 22 ليصل كبطل رقم 23 وضم نفسه مع بطلين سعوديين يحملان 6 ألقاب للسعودية هما الهلال بأربعة ألقاب والاتحاد بلقبين ليصل الأهلي باللقب السعودي السابع عزز به رصيد الألقاب الآسيوية للأندية السعودية.
الأهلي أنهى معاناة وعناد اللقب الذي استمر 39 عاماً من أول مشاركة عام 1986 ليصل في العام الأربعين له وهو وصول مختلف بعدما نال الإعجاب وحقق اللقب بجدارة واستحقاق، وقد تكون بداية لحقبة أهلاوية جديدة كسب من خلالها الكثير من المكتسبات فتأهل إلى كأس العالم للأندية 2029، وضمن التأهل إلى بطولة الإنتركونتيننتال 2025 وسجل أولوية الحصول على اللقب بمسماه ونظامه الجديد.
ألف مبروك لممثل الوطن النادي الأهلي، فما قدمه يستحق الإعجاب ويستحق أن تقف احتراماً له.