رؤية - بدر الروقي:
تابعنا البطولة الآسيوية (بطولة النخبة) التي احتضنتها عروس البحر (جُدة) وانتصر فيها الوطن - ممثلاً - في قلعة الكؤوس النادي (الأهلي).
لم تنحصر الفرحة في محيط الأهلي وجماهيره فقط، بل امتدت في ميادين الوطن كافة، وعشاق المستديرة في أرجاء الوطن العربي.
كل من شاهد الأهلي منذ انطلاق البطولة في - نسختها الأولى - بهذا الأداء الفني الرفيع، والانسجام الأكثر من رائع، والثقافة التي رسخت في أذهان لاعبيه في كل جولات وأدوار البطولة يدرك أمرين:
الأول: أنَّ الفريقَ أُعدَّ إعداداً متكاملاً، وجهز تجهيزاً خاصاً لهذه البطولة القارية والتي كانت هي الهدف الإستراتيجي والغاية الأهم في منافسات الموسم.
الأمر الثاني يخص كل متذوقي الكرة من المحايدين والمستمتعين بكرة القدم فإني أجزم أنهم توقعوا وصول الأهلي لهذا التتويج؛ وذلك بسبب العمل الممنهج، والأداء المنظم داخل وخارج الملعب، والتعامل الأمثل مع كل مباراة. ناهيك عن الجماعية التي أوصلت الفريق إلى هذا الرتم العالي والنسق المتصاعد.
للمعلوميـَّة.. يعتبر الجناح البرازيلي الطائر (جالينو) أحد أفضل صفقات الموسم إن لم يكن أهمها ؛ فاللاعب منذ قدومه أصبح إضافة كبيرة للفرقة الأهلاوية، ومصدر راحة لزملائه وقلقاً للخصوم، هذا غير مساهماته الفعّالة في المباريات الكبرى سواء في الدوري أو بطولة النخبة الآسيوية.
ولعل من المفارقات العجيبة أن التطور والتألق الأهلاوي خلفه تواجد هذا (الجناح) المبهر (جالينو)، وفي المقابل نلاحظ الانخفاض الكبير الذي لازم الجناح البرازيلي في الهلال اللاعب (مالكوم)؛ مما كان له الأثر الأكبر في تذبذب مستوى الفريق في الكثير من مباريات الموسم.