«الجزيرة» - الاقتصاد:
أعلنت الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية «مدن» عن استقطاب (24) مليار ريال استثمارات محلية وأجنبية جديدة خلال عام 2024 بنسبة نمو بلغت (38%) مقارنة بعام 2023 ليرتفع حجم استثماراتها التراكمية إلى (440) مليار ريال في (39) مدينة صناعية حول المملكة.
وبينت «مدن» في تقريرها السنوي لعام 2024م، أن استقطاب استثمارات محلية وأجنبية جديدة خلال عام التقرير، يأتي مواكبا لرؤيتها بأن تكون الوجهة المفضلة لنمو الاستثمارات والشريك الأول للمنظومة الصناعية والتقنية، وتحقيقا لمستهدفات الاستراتيجية الوطنية للصناعة وتطلعات رؤية المملكة 2030 بتوفير مجتمع صناعي حيوي ممكن، وتهيئة بيئة صناعية وإنتاجية ترسخ لمكانة المملكة مركزا صناعيا رائدا في المنطقة.
وأوضحت الهيئة أن عام 2024، شهد نموا في عدد المنشآت الصناعية واللوجستية والاستثمارية ومراكز البيانات لتصل إلى (8,616) منشأة تسهم في دعم المحتوى المحلي وتنمية الصادرات الوطنية، وذلك بنسبة نمو (9%) عن العام السابق، وشهدت أعداد الوظائف زيادة نسبتها (10%) لتصل إلى (593) ألف وظيفة.
وكشفت عن زيادة مساحة الأراضي المطورة في مدنها الصناعية بنسبة (7%) لتصل إلى (219,5) مليون متر مربع، وإنجاز (80) مشروعا بنسبة (100%) مقارنة بعام 2023م، من خلال الاستعانة بأفضل الكوادر البشرية، وعقد شراكات مع أبرز الشركاء المحليين والعالميين.
ونجحت «مدن» في تحقيق نسبة التزام كاملة بلغت (100%) في تنفيذ مبادراتها الاستراتيجية على مستوى رؤية المملكة 2030 وفق اعتماد المركز الوطني لقياس أداء الأجهزة العامة «أداء»؛ مما يعكس التزامها بتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز النمو الاقتصادي، وبلغ إجمالي عدد المبادرات المنفذة (32) مبادرة استراتيجية بتكلفة إجمالية (16.3) مليار ريال.
وتمكنت الهيئة من تحقيق نمو يفوق المستهدف خلال العام بتوقيع أكثر من (875) عقدا صناعيا ولوجستيا واستثماريا جديدا استقطبت نتيجة للتوسع في تنفيذ مشروعات المنتجات الجاهزة، وتخصيص الأراضي، والتواصل الفعال مع المستثمرين، وتقديم حلول تتناسب مع الاحتياجات المستقبلية بما يضمن رضا المستثمرين واستدامة النمو.
ودشنت «مدن» التجمع الغذائي في جدة الحائز على شهادة الأكبر عالميا من موسوعة جينيس للأرقام القياسية، مع تتويج أعمالها بـ(36) جائزة وشهادة محلية وإقليمية وعالمية بينها جائزة الملك عبدالعزيز للجودة التي تعد المرجع الوطني الأهم للتميز المؤسسي، والمحفز الرئيس لدفع عجلة التقدم في البلاد، وذلك نظير جهودها في تعزيز ثقافة الجودة والتميز بالقطاع الصناعي؛ وتماشيا مع رؤيتها بأن تكون الوجهة المفضلة لنمو الاستثمارات المحلية والأجنبية والشريك الأول للمنظومة الصناعية والتقنية واللوجستية.
الجدير بالذكر أن الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية «مدن»، منذ تأسيسها في عام 2001 تهتم بتطوير وإدارة مدن صناعية ومناطق تقنية ومراكز بيانات مميزة، بما يتماشى مع الأولويات الوطنية، وبالشراكة مع القطاعين العام والخاص، إضافة إلى إشرافها على المجمعات والمدن الصناعية الخاصة.