واشنطن - دمشق - واس:
رفعت الولايات المتحدة الأمريكية رسميًّا العقوبات عن الجمهورية العربية السورية، في خطوة تُعد تحولًا إستراتيجيًا في السياسة الأمريكية تجاه دمشق، وتحضر لمرحلة جديدة من الانفتاح وإعادة الإعمار في البلاد.
وجاء في البيان الصادر عن وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، أن هذا القرار يعكس التزام الولايات المتحدة بدعم جهود الاستقرار والتنمية في سوريا.
وأوضح بيسنت أن الإجراءات التي اتُّخذت من شأنها أن تضع سوريا على مسار إيجابي نحو مستقبل أكثر إشراقًا وازدهارًا، داعيًا إلى استثمار هذه اللحظة المفصلية؛ لدفع عجلة التنمية، وتعزيز الشفافية، وتحقيق المصالحة الوطنية.
ويُتوقع أن يكون لهذا القرار انعكاسات واسعة النطاق، بما في ذلك فتح المجال أمام الاستثمارات الدولية، وتعزيز فرص إعادة الإعمار في عدد من القطاعات الحيوية داخل سوريا.
من جانبها أعربت سوريا عن ترحيبها بالقرار الصادر عن الحكومة الأمريكية القاضي برفع العقوبات التي فرضت على سوريا لسنوات طويلة، والذي ينص على إصدار إعفاء من العقوبات الإلزامية.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين السورية في بيان: إن دمشق تعتبر القرار «خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح للتخفيف من المعاناة الإنسانية والاقتصادية في البلاد».
وأكدت الوزارة أن «سوريا تمد يدها لكل من يرغب التعاون على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وتؤمن بأن الحوار والدبلوماسية هما السبيل الأمثل لبناء علاقات متوازنة تحقق مصالح الشعوب وتعزز الأمن والاستقرار في المنطقة».
ومنحت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس إعفاءات شاملة لسوريا من العقوبات في خطوة أولى كبيرة صوب تحقيق تعهد الرئيس ترامب بإنهاء العقوبات المفروضة منذ نصف قرن على سوريا.