أجرى مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالصحافة، عملية معقدة لتصحيح عملية تكميم معدة سابقة، كان قد خضع لها مريض يبلغ من العمر «34» سنة خارج المملكة منذ نحو «11» عاماً، وعانى بعدها من أعراض مزمنة، ذكر ذلك د. أحمد الجلعود استشاري الجراحة العامة وجراحات السمنة والمناظير المتقدمة رئيس الفريق الطبي المعالج.
الذي قال إن المريض حضر إلى المستشفى مشتكياً من عدة أعراض أبرزها تزايد الوزن، الذي تجاوز ما كان عليه قبل عملية التكميم السابقة، وبمعدل كتلة للجسم يفوق «52»، وارتجاع بالمريء وحموضة، على الرغم من تناول العلاج بجرعة عالية، بالإضافة إلى آلام حصوة المرارة. وأضاف أنه تم إجراء مجموعة من الفحوصات الطبية للمريض وأظهرت النتائج وجود فتق في الحجاب الحاجز مما أدى لصعود جزء من المعدة إلى القفص الصدري، وضعف في فوهة المعدة والتهاب وتهيج المريء من الدرجة الثالثة، بسبب حمض المعدة والارتجاع المزمن، وأيضاً حصوة كبيرة في المرارة بحجم «2» سم. وعلى ضوء هذه النتائج وضع الفريق الطبي المعالج خطة علاجية متكاملة وتم إجراء عملية منظار متقدمة قليلة التداخل، وبفتحات صغيرة، وتم في المرحلة الأولى إزالة الالتصاقات من العملية السابقة وإصلاح الفتق في الحجاب الحاجز، وفي المرحلة الثانية تم إجراء عملية تحويل مسار المعدة الكلاسيكي، وفي المرحلة الأخيرة تمت إزالة المرارة، واستمرت العملية لنحو «5» ساعات وتكللت جهود الفريق الطبي ولله الحمد بالنجاح، وحُول المريض إلى جناح التنويم ، وبقى فيه «3» أيام، تحسنت خلالها حالته الصحية، ومن ثم أجريت له صور أشعة للتأكد من وضعه بعد العملية، وأكدت النتائج نجاحها بامتياز، كما طرأ تحسن كبير على حالته حيث تخلص من كافة الأعراض.