«الجزيرة» - طارق العبودي:
فرط الهلال في فوز كان في متناول أيدي لاعبيه على فريق ريدبول سالزبورغ النمساوي عندما تسابق لاعبوه على إهدار كل الفرص قبالة المرمى بسبب الاستعجال تارة وعدم التركيز تارة، إلى جانب قلة خبرة المهاجم الصريح ليوناردو ماركوس الذي حاول تعويض غياب المهاجم الصربي الهداف ميتروفيتش، ليخرج كبير آسا بتعادل سلبي أشبه بالخسارة ويكتفي بنقطة واحدة رفع بها رصيده إلى نقطتين مقابل 4 نقاط لريال مدريد وسالزبورغ، متمسكاً بحظوظه في بلوغ الدور التالي من بطولة كأس العالم للأندية، وإن كانت حظوظا فيها بعض الحسابات ، إذ يلزمه الفوز والفوز فقط على باتشوكا المكسيكي صباح الجمعة، مع فوز أحد طرفي المباراة الأخرى التي ستجمع ريال مدريد وسالزبورغ .
قدم الزعيم العالمي في المباراة التي لُعبت فجر أمس الاثنين في ملعب أودي فيلد في واشنطن مستوى أكثر من جيد، سيطر واستحوذ وهاجم وهدد لكنه عجز عن هز شباك الحارس زاويس الذي تألق كثيرا ولعب دورا كبيرا في هذا التعادل، إلى جانب خط دفاعه الذي قضى على كل شاردة وواردة زرقاء، في الوقت الذي اعتمد الفريق النمساوي ككل على الهجمات المرتدة مستغلا سرعة ونشاط مهاجميه، والتي شكلت خطورة كبيرة على شباك الحارس العملاق ياسين بونو الذي تألق هو الآخر كثيرا وأنقذ شباكه من هدفين محققين على أقل تقدير.
وعانى لاعبو الهلال مع مرور الوقت من قلة المخزون اللياقي والارهاق وهو أمر طبيعي ومتوقع في ظل ضعف الإعداد الذي لم يتجاوز بضعة أيام، إضافة الى الجهد المبذول في المباراة وكذلك في المباراة السابقة أمام الريال ، وبسببه كثُرت حالات الشد العضلي بين اللاعبين وبسببها خرج المدافع الدولي حسان تمبكتي، فيما اضطر انزاغي وللمباراة الثانية على التوالي الى استبدال الثنائي مالكوم وكانسيلو لشعورهما بالتعب والارهاق وتهدئة رتم اللعب في الدقائق الأخيرة لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي الذي أشبه ما يكون بالخسارة للفريق الهلالي قياسا على الأرقام والإحصائيات.