«الجزيرة» - عمار حمد العمار:
* اليوم ونحن على أعتاب مباراة للتاريخ سيخوضها الزعيم العالمي أمام فلومينينسي البرازيلي في ربع نهائي كأس العالم نقف كلنا ممثل الوطن وفخر أنديتها وأكبر أندية القارتين الآسيوية والأفريقية وأندية العرب، ولن نمنح هواة التسلق على تعثرات الهلال فرصة للفرح بمشيئة الله.
* فلم يترك الزعيم الهلالي فرصة لمن أراد تعثره وانتظر سقوطه ممن يؤجج التعصب الرياضي ومن يخرج علينا كل يوم بكل صفاقة ليشكك تارة ويدلس تارة أخرى لأجل التقليل من كل منجز هلالي..
كتم الأنفاس عادة هلالية منذ قديم الأزل مارسها الهلال سابقا، وها هو يعيد ممارستها بكل شراسة مع هؤلاء، مع من يفرح لتعثر الهلال أكثر من فوز فريقه، ومن أعلن على الملأ (اكرهوا الهلال أكثر من حبكم لناديكم) ومن آمن بهذه المقولة التي تجسد الألم الذي تسبب به الهلال لهؤلاء..
* فما نشاهده في وسائل التواصل من (غثاء) وما نقرأه من (تفاهة) وما نشاهده من (سفاهة) تؤكد لنا الفارق الكبير بين الهلال وبين الآخرين، وتؤكد البون الشاسع بين الفكر الهلالي القائم على دعم فريقه وبين فكر الآخرين القائم على العداء الرياضي للهلال..
* كأس العالم للأندية البطولة المفضلة للهلال من خلال 4 مشاركات فاعلة ومشرفة جعلت من فخر الوطن حديث العالم وأوصلته للمكانة التي يستحقها بين كبار العالم، فالخط الذي سار عليه الهلال في هذه النسخة من بطولة أندية العالم أوجع الكثير وجعلهم لا يعرفون كيف يتمركزون.
* مقياس التفوق والأولوية لا يكون في بطولات ودية أو خليجية وعربية مع كافة الاحترام لهذه البطولات، ولن تكون الآسيوية كذلك مقياساً لزعامة الهلال؛ لأنه يتربع على عرش القارة، مقياس الهلال تجاوز كل الحدود وأصبح عالمي الصبغة والهوية، فباتت مقارعة أعتى أندية العالم هي سمة الهلال والهلال فقط، فقد كان الهلال نداً لأعظم أندية العالم لريال مدريد وتفوق عليه طولاً وعرضاً وخرج بتعادل أشبه بالخسارة وبالأمس القريب سحق الهلال بطل أوروبا الفريق الأكثر قيمة مادية مانشستر سيتي، وجعله جسراً للوصول لدور الثمانية في البطولة العالمية، واليوم سيكون الهلال أمام أحد أعتى فرق قارة أمريكا الجنوبية الفريق البرازيلي فلومينينسي.
* الهلال هو الفريق من بين أندية القارتين الآسيوية والأفريقية وأندية العرب الذي سبق له الفوز على أبطال القارات في كأس العالم للأندية، ففي العام 2019 فاز على بطل القارة الأفريقية الترجي التونسي وكررها بفوزه على الوداد عام 2022، وفي العام 2022 كذلك حقق الفوز على بطل قارة أمريكا الجنوبية فلامنجو وتأهل للنهائي، ليصل إلى قمة المنجز والأولوية في هذه النسخة ففاز على بطلي قارة، ففاز على بطل أمريكا الشمالية باتشوكا المكسيكي ثم فاز على بطل قارة أوروبا وحامل لقب بطولة أندية العالم مانشستر سيتي.
* كونوا هلاليين أو اتركوا الرياضة، فالهلال هو الفخر.. ولا ينتظر المدح من أحد ولن ينتظر الإنصاف من الكارهين.