يسدل اليوم الستار على منافسات النسخة الموسعة الأولى من بطولة كأس العالم للأندية أمريكا 2025 بالمباراة النهائية بين نادي باريس سان جرمان الفرنسي ونادي تشيلسي الإنجليزي، وبعد ذلك سيكون هناك تقييم لهذه البطولة في أروقة «الفيفا» بهدف معالجة السلبيات ودعم الإيجابيات في النسخة القادمة منها، والتي ستقام في العام 2029 والتي قد تشهد بعض التغييرات من حيث النطاق الزمني للبطولة وعدد الأندية المشاركة فيها وآلية التأهل للمشاركة فيها بعدما شاهدنا مشاركات ضعيفة من قبل الأندية الأفريقية والآسيوية، ماعدا الهلال الذي قدم نفسه بشكل مميز في منافسات البطولة، ومثل قارته خير تمثيل، وحجز مقعد له بين الثمانية الكبار في البطولة، وحل بالمركز السابع فيها كمركز مشرف للكرة السعودية والعربية والآسيوية في بطولة ضمت 32 نادياً منها 12 نادياً أوروبياً.
وبشكل عام، البطولة كانت قوية فنياً وناجحة تنظيمياً مع بعض السلبيات التي لم تؤثر على سير البطولة، ولكنها ستؤخذ في الحسبان في النسخة الموسعة الثانية من البطولة.
من خلال نظرة لأسلوب عمل «الفيفا» في فترة الرئيس الحالي، السويسري جياني إنفانتينو، فهو يميل إلى توسيع نطاق المشاركين في البطولات التي يشرف عليها لأسباب استثمارية، ولرفع مستوى اللعبة في أرجاء المعمورة مما يجعل إمكانية رفع عدد الأندية المشاركة في النسخة القادمة من هذه البطولة إلى 48 نادياً أمر وارد بشكل كبير ليتساوى مع عدد المشاركين في نهائيات كأس العالم للمنتخبات، اعتباراً من النسخة القادمة، ولعل هذا الأمر قد يكون مقبولاً من الناحية الفنية متى ما تم ترحيل النطاق الزمني للبطولة لتقام في شهري نوفمبر وديسمبر بدلاً من إقامتها في الصيف في أجواء حارة بعد نهاية المواسم الرياضية في معظم دول العالم.
وأنا أرى أن هناك حلا وسطا قد يحقق أهداف الفيفا آنفة الذكر ويخفف من الضغط على الأندية المشاركة في البطولة وخاصة الأوروبية التي تشتكي من كثرة المباريات التي تلعب في موسم واحد، وهو بإقامة البطولة كل عامين بمشاركة 16 نادياً فقط وفي ذلك إيجابيات كثيرة؛ منها قصر مدة البطولة ورفع المستوى الفني لها وزيادة في الإثارة والتنافس على أن يتم إلغاء بطولة القارات المستحدثة مؤخراً حتى لا يحدث تداخل بين البطولتين.
بالمختصر المفيد
- بطل دوري أبطال أوروبا 2025 باريس سان جرمان النادي الأفضل في البطولة، والمرشح الأول للفوز في اللقب يلعب بفريق ليس فيهم لاعب واحد قد فاز بجائزة أفضل لاعب في العالم (البالون دور) أو نجم عالمي كبير معروف، بعدما فشل النادي في تحقيق دوري الأبطال بفريق كان يضم نجوماً سوبر ستار، مثل ميسي ونيمار ومبابي وراموس وهذا يدل على أن كرة القدم الحديثة باتت تعتمد على التكتيك واللعب الجماعي الممزوج بالتجانس والتفاهم والقتالية بدلاً من الاعتماد على اللاعبين السوبر ستار في تحقيق المنجزات.
- ريال مدريد، خسر مباراة نصف النهائي في البطولة بأخطاء دفاعية غريبة في العشر دقائق الأولى من المباراة، واندفع لاعبوه لتعديل النتيجة فعاقبهم باريس سان جرمان بهدف ثالث أحبطهم وقضى على آمالهم في الوصول إلى النهائي.
ومن الواضح أن مشكلة ريال مدريد الفنية منذ الموسم الماضي تكمن في منظومته الدفاعية من محاور ومدافعين وعدم وجود قائد حقيقي داخل الملعب، بعدما فقد الريال كلاً من: راموس وكروس وكاسميرو وبنزيمة في فترة قصيرة، ولم يتم تعويضهم بلاعبين بقيمة فنية موازية لهم.
- الهلال، بعد مشاركته العالمية المشرفة والتي قارع بها كبار العالم وتوجها بحصوله على المركز السابع متقدماً على أندية أوروبية ولاتينية بات ينظر إليه عالمياً بشكل مختلف، وهذا قد يسهم في جلب أسماء كبيرة للمشاركة في صفوفه، ولعل أولهم هو النجم الفرنسي الدولي الكبير ثيو هيرنانديز الذي وقع عقده مع أزرق العاصمة قبل أيام والبقية ستأتي حتماً لخوض تجربة مع زعيم آسيا العالمي وفخر العرب وتحقيق المنجزات بشعاره..
وكل أحد.. يتجدد اللقاء معكم بفكرة جديدة.
** **
- محمد المديفر
X: @mohdalimod