«الجزيرة» - طارق العبودي:
خالف تشيلسي الإنجليزي كل التوقعات، وانتزع كأس العالم للأندية بكل جدارة واستحقاق، بعد اكتساحه بطل أوروبا باريس سان جيرمان الفرنسي بثلاثية نظيفة في المباراة النهائية التي جمعتهما البارحة في ملعب ميتلاديف وسط حضور جماهيري كبير، وبمتابعة شخصيات سياسية عالمية عدة تقدمهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهي المرة الثانية في تاريخه التي يتوج فيها بطلا للعالم بعد فوزه بها قبل 3 أعوام. وحسم البلوز اللقب لصالحه منذ الحصة الأولى عندما نجح في هز شباك الفريق الباريسي 3 مرات في ظرف21 دقيقة بعد أن قدم مستوى خياليا ومفاجئا لخصمه، سيطر وأبدع وهدد وسجل، ولم يكن للفريق الفرنسي أي وجود يذكر في الشوط الأول حيث اكتفى بالفرجة على الإبداع الانجليزي فيما هدأ لعب الانجليز كثيرا في الشوط الثاني بعد ضمانهم الفوز. ولعب النجم الإنجليزي كولر بالمر دور البطل في هذا النهائي وقاد فريقه للتويج بتسجيله الهدفين الأول والثاني بطريقة متشابهة «22 و30» وصناعته للهدف الثالث الذي سجله زميله جواو بيدرو «43» ليستحق وبكل جدارة لقب رجل المباراة.
المباراة كانت عبارة عن فن وإبداع وإمتاع من تشيلسي بقيادة مدربه الإيطالي ماريسكا الذي احترم خصمه كثيرا ولعب أمامه بطريقة مكنته من السيطرة عندما عطل مفاتيح تفوقه واعتمد على التحولات التي نجح فيها كثيرا ومن خلالها سجل ثلاثيته، وأهدر مثلها.. فيما لم يفق لاعبو باريس إلا متأخرين وبعد أن حسمت الأمور، فلم يكن لمحاولاتهم في الشوط الثاني أي تأثير، وانتهت كل آمالهم في آخر 7 دقائق بخروج اللاعب جواو نيفيز مطرودا ببطاقة حمراء مباشرة لسوء سلوكه عندما تعمد شد شعر أحد لاعبي تشيلسي.