للشاعر الكبير عبيد الأزمع أبوثنين حضوره التراكمي الجزل مع القصيدة، ومن روائع «أبومحمد « القصيدة التالية:
يا منتهى الشرهه تجيك المشاريه
النفس لاجِرْحَتْ يبيّن زعلها
الشعر زعلّته وجت لك معانيه
وان طافتك هذي تحرّا بدلها
لو جيت أدوّر لك عذر وين الاقيه
تجاهلك حتى عَذاري قتلها
أنا أعرفك لو ينشرى الطيب تشريه
لكن حسافه ليت غيرك فعلها
إن كان في نفسك كلامٍ امخفّيه
الكلمه اللّي تحرج النفس قلها
ماهوب أنا اللّي خمس كلمات ترضيه
النفس يالصاحب تقاس بعملها
بعض الأوادم ضحكة الزيف تغريه
لين يتجرّع سمّها في عسلها
واللّي عن الواجب طواريه تعميه
تمر ميلات الخطأ ماعَدلها
واللّي عيونه تنخدع في امباريه
لو كلمته عوجا عشانه قبلها
واللّي نسى يعرف عدوّه ومغليه
نفسه تساوت علمها مع جهلها
هذاك ياكود القصيده توعّيه
حتى يعرف إن المشاعر خَذلها
من صد عنّي عَمد والله ما ارجيه
لو حاجتي عنده حشا لا اعتزلها
أنا من اللّي عزّة النفس تغنيه
ما اذل نفسي للحياة وغزلها
وانا من اللّي حاضره مثل ماضيه
لا كبرت القاله تعوّد لأهلها
كلٍ تحثّه للمعالي هقاويه
بس الثقيله مالها إلاّ جملها
الصاحب الطيّب على الروح أبدّيه
والاّ الثعاله تنكشف من احيلها