عيسى الخاطر - الدمام:
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، في مكتبه أمس مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور سامي بن غازي العتيبي.
وأكد سمو أمير المنطقة الشرقية، أهمية الاستعداد المبكر لانطلاقة العام الدراسي الجديد، وتهيئة البيئة التعليمية المحفزة للطلبة والكوادر التعليمية، بما يُسهم في تحسين المخرجات وتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة -أيدها الله- في بناء أجيال مؤهلة ومنافسة، مشددًا على مواصلة الجهود في تطوير العملية التعليمية، واستثمار الإمكانات الكبيرة التي سخرتها الدولة -أيدها الله-؛ لتعزيز جودة التعليم، ورفع كفاءة الأداء في كافة المراحل الدراسية.
بدوره قدّم الدكتور العتيبي لسمو أمير المنطقة الشرقية عرضًا شاملًا عن أداء الإدارة العامة للتعليم في المنطقة، متضمنًا أبرز الإنجازات والتقارير المتعلقة بالبرامج والمبادرات التعليمية خلال الفترة الماضية.
وأعرب العتيبي عن شكره وتقديره لسمو أمير المنطقة الشرقية على دعمه الدائم وتوجيهاته السديدة، مؤكدًا أن هذا الدعم يمثل دافعًا قويًا لمواصلة العمل بما يسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في قطاع التعليم.
كما استقبل سمو أمير المنطقة الشرقية، في ديوان الإمارة أمين عام لجنة السلامة المرورية بالمنطقة عبدالله بن سعد الراجحي، يرافقه عددٌ من منسوبي اللجنة والجهات المشاركة.
وأكد سموه أن ما تحقق من تطور في مجال السلامة المرورية جاء –بفضل الله- ثم بفضل المتابعة المستمرة والتوجيهات الحكيمة من القيادة الرشيدة –رعاها الله– التي تحرص على تعزيز جودة الحياة ورفع مستوى الأمان على الطرق، مشددًا على أهمية مواصلة التوعية لقائدي المركبات بأهمية الالتزام بأنظمة المرور، وتجنب المخالفات التي تؤدي إلى حوادث جسيمة لها آثار بالغة على الأرواح والممتلكات، داعيًا إلى تسخير التقنيات والأنظمة الحديثة لخفض نسب الحوادث وتعزيز السلامة.
وأشاد سموه بتفاعل المواطنين والمقيمين مع مبادرات ومخرجات لجنة السلامة المرورية، مما أسهم في تقليص الحوادث، مشيرًا إلى أن المرحلة القادمة ستشهد استخدام مركبات ذكية تُسهم في تقليل الحوادث، غير أن العامل البشري سيبقى محور التحكم، مما يتطلب الاستمرار في الجهود التوعوية، مثمنًا جهود اللجنة، والحث على مواصلة تنفيذ خطتها الإستراتيجية للحد من الحوادث ورفع مستوى السلامة المرورية في المنطقة.
من جهته، أوضح الراجحي أن اللجنة نجحت في خفض معدل الوفيات بنسبة (72%) لكل 100 ألف نسمة، وتقليص الإصابات البليغة بنسبة (76%)، وذلك بفضل تكامل الأدوار بين الجهات وتضافر الجهود، كما أسهمت هذه الجهود في توفير ما يزيد على (10) مليارات ريال من التكاليف المرتبطة بالحوادث.
وأفاد أن اللجنة تسعى من خلال إستراتيجيتها إلى مواصلة ريادة المنطقة في السلامة المرورية، وتحقيق المستهدفات الوطنية في معدلات الوفيات والإصابات البليغة بحلول عام 2030، بما يواكب أفضل الممارسات العالمية، مشيرًا إلى أن ما تحقق من منجزات جعل الشرقية محل اهتمام العديد من المنظمات المحلية والدولية المعنية بالسلامة المرورية، وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية، التي وثّقت جهود اللجنة في تقرير حول السلامة المرورية في المملكة، ومنطقة الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا، مبينًا أن المنطقة الشرقية حققت بنهاية عام 2024 المركز الأول بين مناطق المملكة بعد استيفائها 12 معيارًا من أصل 17 معيارًا وطنيًا في السلامة المرورية، شملت مجالات الهندسة المرورية، والضبط المروري، والتوعية، والتعليم، والاستجابة الطارئة، ضمن نموذج عمل تكاملي بقيادة سمو أمير المنطقة الشرقية.
وأكد أمين عام لجنة السلامة المرورية في المنطقة الشرقية، أن المملكة تعيش تطورًا كبيرًا في مجال السلامة المرورية، لافتًا إلى أن نسبة سلامة شبكة الطرق بلغت (80%)، فيما بلغ معدل أمان التحويلات ومناطق العمل (95%)، بالتوازي مع انخفاض ملحوظ في نسب الوفيات والإصابات حتى نهاية عام 2024، بفضل التحسينات المستمرة في البنية التحتية والدعم الذي توليه القيادة –أيدها الله– لهذا الملف الحيوي.
حضر اللقاء وكيل إمارة المنطقة الشرقية تركي بن عبدالله التميمي.