الذهاب للساحر للعلاج
* ما حكم مَن ذهب لساحرٍ للعلاج؟ وماذا نفعل معه إذا علمنا بذلك؟
- مَن ذهب إلى السَّاحر لا يخلو: إما أن يُصدِّقه، أو لا:
- فإن لم يُصدِّقه؛ لم تُقبل له صلاة أربعين يومًا.
- وإن صدَّقه؛ فقد كَفَر بما أُنزل على محمد -صلى الله عليه وسلم-.فالأمر خطير جِدُّ خطير، والمسألة شرك، وليست معصية من المعاصي تحت المشيئة، {إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ} [النساء: 48].
ولا شك أن الذهاب إلى السَّحرة للعلاج، وإفتاؤهم بالجواز، إقرارٌ للشرك، وتشريعٌ لعمل السَّحرة، وبدلًا من أن يكون السَّاحر مُجرمًا أثيمًا يكون مُحسنًا! وبلغني منذ ثلاثة أيام أنه انتدب بعض الناس تأثُّرًا بهذه الفتوى لتعلُّم السِّحر؛ من أجل أن يُحسنوا إلى الناس، فيفكُّوا عنهم السِّحر -نسأل الله السلامة والعافية-.
* * *
سجود المسبوق مرة أخرى في آخر صلاته بعد أن سجد مع الإمام
* يَذكر بعض أهل العلم أنه إذا سجد الإمام للسَّهو قبل السلام فإن المصلي يسجد معه، ثم إذا قضى ما عليه، وكان سهو الإمام قد أدركه المسبوق؛ فإنه يسجد للسَّهو مرَّة أخرى؛ لأن السجود الأول في غير محلِّه؟
- لا يسجد، بل يكفيه السجود الأول، لكن لو سها فيما يقضيه من صلاته، وقد سجد مع الإمام السَّهو الأول؛ فمقتضى قول أهل العلم: (ومَن سها مرارًا كفاه سجدتان)؛ أن سجوده مع الإمام يكفي، ولا يحتاج أن يسجد مرَّة ثانية، ونظير ذلك فيما لو سها في صلاته، ثم سجد للسَّهو، ثم سها بعد السَّهو، بأن قام، وجاء بزيادة ركعة؛ فهل يسجد ثانية للسَّهو، أو يكفيه سجدتان؟ يكفيه سجدتان عند أهل العلم.
** **
يجيب عنها معالي الشيخ الدكتور/ عبدالكريم بن عبدالله الخضير - عضو هيئة كبار العلماء، عضو اللجنة الدائمة للإفتاء -سابقاً