طارق العبودي - الرياض:
توج صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء فريق «فالكونز» السعودي بلقب كأس العالم للرياضات الإلكترونية للمرة الثانية في تاريخه، وذلك في إنجاز عالمي جديد يعكس مكانة المملكة المتنامية في هذه الرياضة الحديثة.
وجاء التتويج ضمن النسخة الأضخم والأكثر تنافسية من البطولة العالمية، التي تحتضنها المملكة، في إطار سعيها لترسيخ ريادتها عالميًا في مجال الرياضات الإلكترونية، ودعم المواهب الوطنية في تحقيق إنجازات على الساحة الدولية.
ويُعد هذا التتويج امتدادًا للدعم الكبير الذي يحظى به قطاع الرياضات الإلكترونية من القيادة الرشيدة، وإحدى ثمار رؤية السعودية 2030 التي تسعى إلى تمكين الشباب، وتعزيز حضور المملكة في مختلف المجالات التقنية والرياضية الحديثة.
وبدعم سمو ولي العهد -حفظه الله- تم ابتكار فكرة كأس العالم للرياضات الإلكترونية في المملكة وإطلاقها رسمياً عام 2023 ومن خلال تنظيم بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية في عام 2024م وفي عام 2025م، تُظهر المملكة ثقتها بقطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية وتأثيره الإيجابي على قطاعات أخرى ومساهمته في النمو الاقتصادي.
وتحت قيادة سمو ولي العهد - حفظه الله، أصبحت بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية لعام 2025م المسرح الأكبر عالمياً في قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية من حيث الحجم، والأنظمة المبتكرة، والمحتوى الرائد، والتجارب الجماهيرية التفاعلية غير المسبوقة.
وقد ارتفع عدد اللاعبين إلى 2000 لاعب، مقارنة ب 1500 لاعب بالموسم السابق، مما يؤكد جاذبية البطولة واستقطابها لأفضل الأندية واللاعبين عالمياً، كما تم رفع جائزة البطولة لتصل لقيمة تاريخية تبلغ 70مليون دولار، بارتفاع عن 60 مليون دولار في عام 2024م .
وقد كان التطور غير المسبوق في القطاع نتاج سلسلة من التشريعات والأنظمة والاستراتيجيات التى ساهمت بشكل كبير في تطويره، ومن ضمنها الاستراتيجية الوطنية للألعاب والرياضات الإلكترونية، التي تعد ركيزة أساسية نحو تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، حيث تهدف إلى خلق 39 ألف وظيفة، والمساهمة بـ 50مليار ريال في الاقتصاد السعودي بحلول عام 2030م، ودعم تأسيس الشركات الناشئة في مجال الألعاب الإلكترونية.
كما تعد المملكة العربية السعودية السوق الرياضية الأسرع نمواً حيث استضافت ونظمت أكثر من 150 حدثاً رياضياً في السنوات الأخيرة ومن ضمنها بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية التي تحاكي شغف %67 من الشعب السعودي النشط في الرياضات الإلكترونية بمختلف ألعابها.
وأصبحت الرياضات الإلكترونية بقيادة المملكة واهتمام ودعم سمو ولي العهد -حفظه الله-، رياضة عالمية وإقامة واحتضان بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية دليل واضح على ذلك.
وكان الدعم اللامحدود من سمو ولى العهد -حفظه الله - السبب الرئيسى لوصول اللاعبين السعوديين والفرق السعودية إلى أعلى المستويات العالمية بمشاركة أكثر من 2000 لاعب من 100 دولة تتيح البطولة مزيداً من تفاعل ودعم الجماهير العالمية حول لاعبيهم باعتبارهم ممثلين وطنيين فرق مثل Tem Falcons، أبطل العالم الحالين، T1 ،Team Vitality ،NAV وغيرهم أصبحوا رموزًا للفخر الوطني والتميّز في الرياضات الإلكترونية.
وأصبحت الألعاب الإلكترونية أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياة الناس، حيث يشارك أكثر من 3.4 مليار شخص حول العالم بانتظام في أنشطة الألعاب، كما تحظى الرياضات الإلكترونية بانتشار عالمي وقاعدة جماهيرية واسعة؛ وتجاوز عدد المشاهدين 574مليون مشاهد حول العالم في عام 2024، ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى أكثر من 640 مليون مشاهد بحلول عام 2027.
ولم يقتصر نجاح بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية لعام 2025م على ذلك فحسب، بل نجح خلال فترة سبعة أسابيع في جذب اهتمام كبرى وسائل الإعلام الدولية إذ وصل صدى نجاحها وتغطيتها الإعلامية والرقمية إلى أكثر من 126دولة وتم نقل أخبارها عبر أكثر من 3,989وسيلة إعلامية وأكثر من 55 لغة كما شهد حضورا جماهيريًا كبيرا فى أرض الحدث وصل إلى 2.5 مليون زائر من مختلف دول العالم ورقمًا قياسيًا للمشاهدات على مواقع البث المباشر وصل إلى 282 مليون مشاهدة.
وكان لبطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية بالغ الأثر على جميع جوانب منظومة الرياضات الإلكترونية، من الاستثمارات الاستراتيجية في الناشرين العالميين والبنية التحتية للبطولات، وصولاً إلى تمكين الفرق واللاعبين، وتحسين تجارب الجماهير، وإشراك العلامات التجارية، وتنمية المواهب من خلال المبادرات المجتمعية.
وباهتمام ورعاية من سمو ولي العهد -حفظه الله- نمت بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية بشكل كبير لتقود عجلة الابتكار في الأنظمة التنافسية، وضم الألعاب الجديدة، وإنشاء وتقديم المحتوى، والتفاعل مع الجماهير العالمية.
كما تأتي بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية للعام 2025م كمحفز للنمو المستدام والابتكار، حيث تجذب الاستثمارات، تعزز قاعدة الجماهير العالمية، وتنمي المواهب، وتجمع أفضل الألعاب واللاعبين في العالم.