الثقافية - كتب:
صدر ديوان: «تجليات في حب الوطن»، للشاعر معالي الدكتور: سالم بن محمد المالك، في طبعة فاخرة من القطع المتوسط، والكتاب يقع في 128 صفحة، طبع على ورق فاخر مع لوحات جميلة زينت الديوان، وقد توج المؤلف الكتاب بإهداء قال فيه: «أيها الوطن الحبيب...
كيف ساغ لي أن أجرؤ على فكرة إهداء هذه الترانيم إليك... كيف وقد مشى على ترابك الماجدون الباذخون... من سطروا التاريخ وأشعوا شموسا وأقمارا على فضاءات الزمان.... كيف وفيك أرست سفائن الإنجاز قلوعها... واستلفت إعجاز نهضتك عيون العالم كله... كيف وعلى سدة الأمر في مراقيك..
مليك استجمع من غمائم الخصال تلك النخبة المعطار من نجائبها شمائلا وخلالا..
مشى يحف بها ولي العهد الميمون ثقة واقتدارا..
كيف وشعبك بين الشعوب تصطخب المفاخر في حناياه... وتستطرف المآثر في طواياه..
فيتجلى ذلك كله، عشقا لك وهياما في حبك..
فلخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله
ولولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود أيده الله
ولكل فرد من أفراد هذا الشعب الوفي الأشوس... أتجرأ فأهدي بعض نبضي إليكم..».
ومن القصائد الوطنية التي توج بها الديوان أبيات لم يضع لها الشاعر عنوانًا قال فيها:
ولي وطن أرى فيه الجمالا
ولم أن مثله بليغ الكمالا
آلام بحبه وأراه شمساً
وأعشق أرضه عشقاً خيالا
أصون وفاءه فأزيد قدراً
وأسعى دونه فأطيب حالا
أيا وطن الجمال فدتك روحي
ويسري حبها فيك ابتهالا
وقد ضم الديوان سبعة وعشرين قصيدة، منها هذه القصيدة:
لا شيء يعدل الوطن....
ولا شي أغلى من الوطن....
وطني المملكة العربية السعودية منحها الله أمنا واستقرارا وأمانا في ظل قيادة حكيمة رزينة تولي للمواطن استحقاقاته وتسهر على حمايته ورعايته.
وطني بلد التسامح والتعايش..
بلد الازدهار الحضارة....
بلد الطموح والرؤيه الصائبة....
فليعلم العالم أجمع أنك أغلى وطن
وطن تباهى في العلا فهو الوطن
وبظله فخرًا نعيش مدى الزمن
وبه الرخاء ترفرفت راياته
حتى تعالى في سماوات العلن
أنا عشت فيه ومن رباه تشربت
كل العروق فصار عندي المؤتمن
سأذود عنه بما تجود به يدي
فأنا فداه، لا أبالي بالمحن
لا والذي خلق السماء فموطني
ذكراه عندي تُستَطابُ وتُحتضن
ويقول في قصيدة بعنوان: «صمود وطن»، حين تكون الخيانة متأصلة في بعض شبابنا وشاباتنا فتغريهم الملذات والانغماس في مساوئ الذات.
ثلة منا ضاعت وفي غيها تاهت، يقعون في المحظور بتعاونهم مع أصحاب الشرور.
والوطن له حماته والأمن له سلطاته.
هذه قصيدة لمن خانوا الوطن وباعوا أنفسهم بأخس وأبخس ثمن.
وطناً تخون، وأنت تبتدع الفتن
أتظن أن الأمن سور قد دفن
يا من تمادى بالسفاهة وارتدى
عارًا من الخزي البذيء له كفن
هذي بلادي للعلا راياتها
خفاقة، يرقى بها ملك فطن
يا خائنا، أتبيع نفسك لقمة
ماذا جنيت سوى الدناءة والردى
وبقبح فعلك أنت منبوذ عفن
هل كنت للوطن الوفي لأرضه
أم فيك شيطان الخيانة محتقن
من غاص في وحل الخيانة وعده
ويقول في قصيدة أخرى بعنوان: «وطني الأبي»، يقول فيها:
القيادة الحكيمة والرؤى الصادقة من قبل مليكنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين -حفظهم الله جميعاً- فخر لنا. وتظل المملكة العربية السعودية آمنة شامخةً راسخةً قوية، لا يثيرها ما يحيكه خفافيش الظلام وأعداء الإسلام في محاولاتهم البائسة للنيل من أمن هذا البلد وزعزعته أو التعدي على حقوقه، فالشعب مملكة والمملكة شعب، وكلاهما حام للآخر وحافظ له، والوطن حري بنا أن نحميه ونموت من أجله لنحتمي في ظلاله ونعيش في كنفاته آمنين مطمئنين.
وطني نوى الباغون بث سمومهم
خسئوا بما فعلوه رغم أنوفهم
رباه فا محقهم ولا تبق لهم
أحداً وسنرد كيد الخائنين نحورهم
وتعز مملكتي فيعلو شأنها
ويُرفرف العلم الأبي بدورهم
لو فجروا في كل بيت مسجداً
والله لن يجدوا سوى خزي لهم
شلت أيادي العابثين بأمننا
وتقطعت أوصالهم بحبالهم
ما ضرنا ما قام شرذمة القذى
عرف البلا وتأصلت بخلاقهم
قد غرّروا في التائهين بغيهم
خسئوا ونار جهنم مثوى لهم