من خلال مراجعتي لجدول مباريات دوري روشن للمحترفين للموسم الحالي اتضح لي أن هناك تبايناً في مستويات مباريات المنافسين على اللقب، فالهلال لعب في الجولة الثانية مع القادسية وفي الجولة الثالثة مع الأهلي وهي مباريات لا شك قوية وصعبة عندما تأتي في بداية الموسم، وكذلك الأهلي بوتيرة أقل، حيث لعب مع الصاعد المتحفز نيوم ومن ثم الاتفاق وبعده الهلال، بينما نجد أن مباريات المنافسين لهما على اللقب في الجولات الثلاث الأولى كانت معظمها سهلة مع أندية تطمح للبقاء في دوري روشن!
أنا لا أعلم عن الآلية التي اتّبعتها إدارة المسابقات في الرابطة في جدولة مباريات الدوري لهذا الموسم ولكن جرت العادة أن يكون رتم المباريات للأندية المنافسة على اللقب تصاعدياً ولا تكون هناك مواجهات قوية تنافسية بين أقطاب المنافسة على اللقب في الجولة الثالثة مثل ما حدث مساء الجمعة الماضي عندما لعب الأهلي والهلال وما سيحدث نهاية الأسبوع ما بين الاتحاد والنصر ونحن هنا لا نزعم بأن ذلك سيؤثِّر على عدالة المنافسة، ولكن قد تستفيد منه بعض الأندية وتتضرر منه أندية أخرى من حيث المنافسة على صدارة مبكرة للدوري لها تأثير معنوي إيجابي على الفريق المتصدر وسلبي على الأندية الأخرى، فالدوري السعودي له خصوصيته والصدارة المبكرة فيه قد تكون حافزاً إيجابياً يبني عليه المتصدر لما تبقى من مباريات وفي نفس الوقت قد يدخل الأندية البعيدة عن الصدارة بفارق نقطي في ضغوط إعلامية وجماهيرية هي بغنى عنها مع بداية الموسم وحتى الأندية التي هدفها البقاء في دوري روشن أو تحقيق مركز متقدم فيه لا ترغب في مواجهة منافسيها على ذلك في الجولات الأولى من الدوري.
الجدول اعتمد ولن يتم التغيير فيه ولا نطالب بذلك ولكن هي مجرد ملاحظات نقدمها للمعنيين بجدولة الدوري للاستفادة منها في المواسم القادمة، فقد تكون عندهم رؤية معينة لهذه الجدولة نجهلها ويتم إيضاحها.
قمة الجولة أوفت بوعودها
قمة الأهلي والهلال أوفت بوعودها وفرط الهلال في نقاطها بعد تقدمه بثلاثية نظيفة حتى الدقيقة 78، حيث عاد الأهلي للمباراة بأخطاء مدرب الهلال ودفاعه الكارثية وإصابة مالكوم كانت نقطة تحول في المباراة وكشفت حاجة دكة الهلال للدعم بعناصر هجومية قوية وقد تكون إعادة ليناردو للقائمة المحلية هي أول خطوة في هذا الاتجاه.
بالمختصر المفيد
- الإثارة في الدوري بدأت مبكراً من مباراة الأهلي والهلال وسوف تستمر حتى نهاية الموسم، الذي سيكون موسماً مختلفاً عن سابقيه لتقارب المستويات الفنية بين الأندية المتنافسة على لقب الدوري وسيكون النادي البطل من يستطيع كسب نقاط أندية الوسط ومتذيلة الترتيب في الدوري كاملة.
- أن يتقدم الهلال على الأهلي على أرضه وبين جماهيره بثلاثية نظيفة لمدة 78 دقيقة ثم يمنحه فرصة العودة للمباراة، فهذه ليست شخصية الهلال التي عرف بها هذا النادي الكبير منذ تأسيسه بعيداً عن أخطاء المدرب إنزاغي واللاعبين الكارثية.
- تقسيم نسبة حضور الجماهير في الملاعب بواقع 90 %لجماهير النادي المضيف مقابل 10 % لجماهير النادي الضيف بحاجة إلى إعادة نظر كون أندية مثل الهلال والاتحاد لها شعبية كبيرة في معظم مناطق المملكة فلماذا يتم حرمان جماهيرها من مساندتها.
وكل أحد يتجدد اللقاء معكم في فكرة جديدة.
** **
- محمد المديفر
X:@mohdalimod