التميميى: نسخة مكررة ولا جديد
خلود فرحان تقييمها لن يتعدى 5 من 10
السيف: مغامرة ونقلة نوعية نطمح للمزيد
الشهراني: تحتاج إلى الكثير للوصول لذائقة المشجع
استطلاع وتحقيق - عمار العمار:
بعد إعلان قنوات ثمانية عن فوزها بحقوق النقل التلفزيوني للبطولات السعودية بداية من هذا الموسم وحتى نهاية موسم 2031 لتكون الشركة التابعة للمجموعة السعودية للأبحاث والنشر مسؤولة عن ملامسة وإرضاء ذائقة المشجع السعودي أولاً من خلال نقل مميز، وتقديم برامج ترضي كافة المشجعين بكافة ميولهم ونقل تجربة جديدة، ثانياً من خلال تغطية مباريات البطولات وتقديمها للجمهور بطريقتين:
البث الرقمي، والبث الفضائي عبر قنوات تلفزيونية جديدة، وسيتم نقل المباريات من خلال مسارين، الأول بشكل مجاني عبر القنوات الفضائية، والثاني من خلال الاشتراك في باقات محددة تتضمن مزايا إضافية.
كل هذه الأمور لن تكتمل إلا برضا المشجع الذي يعكس ما تقدمه القنوات سواء عبر النقل أو الإخراج أو البرامج الحوارية وتغطية المباريات إضافة إلى جودة النقل من عدمها، وأمور أخرى سيكون المشجع الرياضي في حوار مع صحيفة الجزيرة لنقدم للقراء والمشاهدين خلاصة ما شاهده خلال الفترة الماضية.
طرحت الجزيرة عدة أسئلة تتمحور حول مدى جدارة القنوات بالوصول لذائقة المشجع السعودي المتابع للبطولات السعودية، وكذلك إخراج المباريات والبرامج والضيوف والمحللين وتقييم التجربة حتى الآن..
بدايتنا كانت مع المشجع النصراوي عبدالله التميمي الذي يرى بأن «قنوات ثمانية» هي نسخة مكررة من قنوات سابقة لا جديد من حيث التقنية ولا من حيث المحللين والضيوف تغير الاسم فقط، بينما بقية الكوادر لم تتغير، ولا تستحق أكثر من 5 من 10 كتقييم، لأنني كمشاهد عندما أشاهد الدوريات الأوربية ودوري أبطال أوربا ونقل القنوات الأخرى أشعر بالحسرة والقهر من أموال تدفع ولا ترضي ذائقة المشاهد، فالفرق شاسع من حيث الإخراج والوضوح والدقة والمعلقين والتشويق، ولعلي أقولها بصراحة الأسف لم نوفق في ناقل يضعنا في مصاف الدوريات الأوربية لجذب المشاهد من جميع أنحاء العالم حيث إن دورينا أصبح مشاهدا عالمياً، والمفترض أن نقل الحدث بنفس أهمية الدوري، ولكن نتطلع للأفضل.
خلود فرحان مشجعة هلالية روت تجربتها التي وصفها بالسيئة مع «قنوات ثمانية» وظهرت بتقييم أولي لا يتعدى 5 من عشرة، وقالت: إن ما تقدمه القنوات لا يرضي المشاهدين بداية من عدم وضوح الصورة وسوء الصوت، حتى طريقة الإخراج سيئة بكل ما تحمله الكلمة حتى إن الوجوه مكررة من قنوات سابقة تتنقل من قناة إلى أخرى سواء محللين أو ضيوفا إلى مراسلين، لا يوجد تطوير ولا تجديد، ولكن كلنا أمل في أن تتعدل الأمور مع الوقت.
فهد السيف العتيبي خبير تقني ومدوّن سعودي متخصص في صناعة المحتوى الرقمي يرى بأن تجربة «قنوات ثمانية» هي مغامرة وتحد لهم لكون هذه القنوات بلا تجربة سابقة في نفس الشأن، وأضاف بأن محتوى الدوري ضخم جدا، وعدد ساعات البث كثيرة، وللأمانة في بداية تقديم الإعلان لبث الدوري استبشرنا خيراً ولازلنا نتطلع لتقديم ما تم الإعلان عنه، «فقنوات ومنصات ثمانية» تمثل الإعلام الجديد وتجربتهم الخاصة لم تأخذ حقها أو مستوى تقييمها بعد، وأعتقد أنها نقلة نوعية مختلفة عن السابقين، ولكن كمشاهد أتطلع أكثر لمستوى أعلى من الحالي من ناحية التعليق والمذيعين وتنوع المحتوى والضيوف، وعن الإخراج يرى العتيبي أنه مبدئيا أفضل من التجارب السابقة خاصة للمباريات الكبيرة أو الجماهيرية مؤكداً أن التقييم لا يتعدى 7 من 10 ولازلنا نطمح في المزيد.
أما المشجع والمتيم الأهلاوي عبدالإله الشهراني يرى أن «قنوات ثمانية» قد تكون جديرة مستقبلاً بما أنها جديدة على المجال الرياضي والنقل، ولكن يجب التطوير ودقة الاختيار للضيوف بشكل يرفع من مستوى البرامج وتلبية لذائقة المتابع الرياضي، أما الإخراج فبكل صراحة يحتاج الكثير والكثير لمواكبة التطور الكبير في دورينا وحسب علمي أنها لا علاقة لها بالإخراج، ولكن لابد من التطوير والتقييم والتقويم المستمر.
ويرى الشهراني أن «قنوات ثمانية» لازالت تكراراً لما سبقها من تجارب من ناحية الضيوف والمحللين، وكذلك المراسلين، وطموحي كمتابع أن تكون مختلفة وتتطور لتلبية كل ما يحتاجه المتابع الرياضي وتتوافق مع التطور والرؤية الرياضية في بلادنا كما نتمنى ذلك في كل جوانب رياضتنا، وفي ختام حديثه أكد بأنها لا تستحق أكثر من 6 من 10.
ويرى المشجع النصراوي فرحان مبارك بأن القنوات جديرة بنقل الحدث، وتستطيع بكل سهولة أن تكون جودتها ممتازة، والبث بدون تقطيع والإستديو جميلا والمحللين مبدعين والأفكار متنوعة، ويرى فرحان بأن الإخراج أقل من طموح المشجع، ولابد من التطوير ولاسيما من ناحية اختيار زوايا النقل وتكرار اللقطات كما أكد بأن تكرار الوجوه في القنوات يفقدك شغف المتابعة لأن الآراء تتكرر ولا جديد لديهم، ولذا لا أعتقد أنها تستحق سوى 6 من 10.
ومن منظور أكثر دقة ومهنية ترى الدكتورة النصراوية رندا الهذلي الموضوع بشكل مختلف حين قالت دعونا نتطلع للأفق البعيد الذي رسمه سمو سيدي ولي العهد للدوري السعودي عندما قال سيكون الدوري السعودي ضمن أفضل عشر دوريات في العالم، هذه الرؤية الطموحة ليست متوقفة على الملعب فقط فنقل مباريات الدوري مهم في موضعة الدوري على الخارطة العالمية، «وقنوات ثمانية» طموحة ولكن خبرتها وإمكاناتها وتقنياتها وفرق عملها لا تملك عمقاً مهنيا يليق بالدوري السعودي، كذلك الإخراج ما زال ضعيفاً فإخراج المباريات ليس أمراً سهلاً، وله تأثير كبير في تكوين صورة الكرة السعودية في الملعب وفي المدرجات، كذلك الأستوديو والتعليق يبقى تأثيرهما محليا، لأن الدول التي تنقل الدوري السعودي لديها معلقون ومحللون،كنت أتمنى أن يسند الأمر لقناة عملاقة تستطيع أن ترسم صورة عن دورينا تبهر العالم.
نورة العتيبي مهتمة بالشأن الهلالي لها رأي آخر فهي ترى أن التجربة احترافية والنقل ممتاز والمشاكل التقنية قليلة تتمثل أن في البث التقني يسبق البث الفضائي فقط فيما رأت أن الإخراج متوسط، وهناك ناقلان أفضل جودة، وتطرقت نورة العتيبي إلى نقطة في غاية الأهمية حين قالت: إن المنتج سعره مبالغ فيه مقارنة بمنصات وقنوات أخرى لديها دوريات أوروبية وعالمية وقارية، ومهما تم تسويق مزايا النقل فليس له ما يبرر سعره المبالغ فيه، وأشار عواد العواد مشجع شبابي أكد بأن خطة استحواذ «قنوات ثمانية» على البطولات السعودية خطوة موفقة تحت قيادة شباب سعوديين، وتجربتها تعتبر نقلة نوعية لقنوات حديثة على الساحة الرياضية، وإن كنت أتمنى أن يكون الإخراج أفضل مع مرور الوقت وحقيقة لا أخشى أن تكرر ثمانية تجارب سابقة فاشلة، كما أعتقد أن اختيار الضيوف والمعلقين والمحليين هم الأفضل على الساحة رغم أنني أطمح في بعض التطعيمات حتى لو على سبيل استقطاب كفاءات من دول أخرى.
المربي الفاضل جمال المليفي هلالي الميول قال تقييم القناة لن يتعدى 5 من 10 لأنها من ناحية الإستديوهات وتحليل وبرامج لم تصل إلى ذائقتي وأعتقد إلى ذائقة كل متابع رياضي بل إنها لم تتخط ما قدمته سابقاتها من القنوات، لأنها تكرار لا أقل ولا أكثر في الوجوه والمحتوى، وما تم تغييره هو اللوقو فقط، أما النواحي الفنية فنقاوة الصورة والكاميرات جيدة نوعاً ما، لكن يوجد تقطيع في بعض دقائق المباريات مما يقلل من جودة الصورة والإخراج، ولا أنسى كذلك ظهور الإعلانات المفاجئ هذا لم نعتد عليه سابقا إلا أيام (الستالايت).
فهد ماطر اللحياني العاشق الأهلاوي كانت نظرته للحدث مختلفة بقوله: إن «قنوات ثمانية» لم تصل لذائقة المشجع من جميع النواحي وإخراج المباريات فيها سيئ بدرجة كبيرة كما أن غالبية المحللين وضيوف البرامج والمراسلين وجوه مكررة لم تقدم الإضافة التي ننشدها من قنوات جديدة كنا نتأمل منها الكثير ولا أعتقد أن تقييم ما قدمته القنوات يتعدى 4 من 10 مقارنة بحجم البطولات التي تغطيها.
مساعد العمار مشجع جوفتنوس الإيطالي ومحب هلالي يصف تجربة النقل لدى «قنوات ثمانية» بالفاشلة مقارنة بقنوات أخرى متمرسة بالرغم من تفاؤل البداية إلا أنها لازالت دون الطموح، فتأخر البث شيء غير معقول، التطبيقات أسرع من البث الفضائي حتى جودة الصورة والوضوح سيئة، وعن تكرار الوجوه في القنوات أكد بأنها نفس التجربة ولا جديد حتى الأسماء الجديدة دون المستوى ولا تضيف للقناة أي إضافة وبكل أمانة الكثير يشعرون بالإحباط من التجربة التي لا تستحق أكثر من 5 من 10.
المشجع الاتحادي خالد حمود الحنيان يرى من وجهة نظره بأن مشاهدة المباريات على «قنوات ثمانية» لا يقدم الجديد بل هو صورة مكررة من القنوات السابقة وربما أسوأ قد يعيدنا لأعوام سابقة كان البث خلالها اجتهاديا، ولذا نقول: إن التجربة فاشلة ولاسيما وأننا في عصر التنقية والمحتوى الرقمي فلا إخراج جيدا ولا صورة واضحة وحتى الجودة ضعيفة والأدهى والأمر سعر الاشتراك مبالغ فيه مقارنة بسوء النقل، ولكن نتطلع في أن تتحسن القنوات التي -للأسف- لا تستحق سوى 6 من 10 كتقييم.
خلاصة القول:
الشارع الرياضي ممثلاً في (المشجع) دائماً ما يكون مرآة لأي حدث، وهو المقياس الحقيقي والعامل الرئيس والمهم والوصول إلى ما يرضي طموحه وتلبية احتياجاته هو الأهم، ولذا سلطنا الضوء على رأي المشجع بعيداً عن الأخذ برأي الأكاديمي والإعلامي والمسؤول ومنسوبي الأندية، وفي خلاصة لما يراه الغالبية نجد بأن قنوات «ثمانية قنوات» فتية طموحة وضعنا ثقتنا فيها في أن تقدم ما يرضي طموح المشجع الرياضي، ولكن للأسف حدث عكس ذلك، فالزاوية التي يرى من خلالها المشجع تختلف عن التي يرى من خلالها غيره، لازلنا نطمح في التطوير وتلافي الأخطاء لأننا في بداية مشوار 6 سنوات سنواكب الأحداث مع قنوات ثمانية لم ينقض منها سوى جزء بسيط من موسم الصورة الأولية عنه غير مرضية.
نتطلع لأن يكون التألق سمة ملازمة لقنوات ثمانية شريطة تحسين جودة الصورة والصوت واختيار ضيوف.