«الجزيرة» - طارق العبودي:
حقق الأخضر السعودي فوزا وإن كان ثمينا على نظيره الإندونيسي 3-2، انتزع بموجبه النقاط الثلاث، إلا أنه غير كافٍ لتقريبه من البطاقة المؤهلة إلى المونديال، إذ يلزمه الفوز على المنتخب العراقي، أو التعادل على الأقل في حال انتهت مباراة إندونيسيا والعراق السبت بفوز الثاني بهدف.
سجل الثلاثية السعودية: فراس البريكان «34، من ركلة جزاء و61» وصالح أبو الشامات «17»، وللمنتخب الإندونيسي مهاجمه كيفن ديكس من «ركلتي جزاء 11 و87».
في مباراة الأمس التي جمعت المنتخبين في ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضيه بجدة وشهدت 3 ركلات جزاء وبطاقة حمراء من نصيب لاعب منتخبنا محمد كنو، لعب الأخضر واحدة من أفضل مبارياته، وسيطر وهدد وسجل وتقدم بريمونتادا مثيرة، لكنه اصطدم بمنتخب منظم يتمتع لاعبوه بالسرعة واللياقة العالية ويجيدون التحولات.
شوط أول حماسي ومثالي قدمه الأخضر أحبط به فورة الاندفاع الإندونيسي الذي بدأ بداية قوية وهدد المرمى السعودي ونجح في كسب ركلة جزاء مستغلا ارتباكا غير مبرر من الدفاع السعودي وخصوصا من حسان تمبكتي على غير عادته.
*الإندونيسي يتقدم بهدف
فمن خطأ جانبي ارتكبه تمبكتي، وأكمله بعد تنفيذه بالتسبب بركلة الجزاء إثر ارتطام الكرة بيده أثناء محاولته إبعاد الكرة وأكدها var، سجل منها محترفه كيفن ديكس»11».
هذا الهدف ألهب حماس لاعبي منتخبنا بعد إحساسهم بالخطر فجاءت ردة فعلهم إيجابية ففرضوا سيطرتهم، وأجبروا لاعبي المنتخب الإندونيسي على التراجع، وشن الأخضر عديدا من الهجمات لكن غالبيتها عابها سوء التركيز وخصوصا التي تأتي طويلة من الصفوف الخلفية.
رد سعودي مبكر
الرد السعودي لم يتأخر كثيرا فمن هجمة منسقة وصلت الكرة للشاب صالح أبو الشامات فباغت الحارس بتسديدة قوية زاحفة أعلن بها هدف التعادل «17».
وكاد المنتخب الإندونيسي يتقدم ثانية بكرة خطرة لكن العقيدي أنهى خطورتها «19».
الهجوم السعودي تواصل وقاد سالم كرة من الجهة اليسرى وراوغ واقتحم المنطقة ولعب كرة عرضية لكن الدفاع أبعدها لركلة زاوية «21»، وسدد بوشل كرة قوية لكن الحارس تمكن منها «23»، ورفضت العارضة هدفا سعوديا ثانيا عندما وقفت بقوة لتسديدة أبو الشامات «31».
الأخضر يتقدم
وأمام الهجوم السعودي المتواصل، كان من الطبيعي أن تهتز الشباك الإندونيسية، بعد أن تعرض فراس البريكان لعملية شد قبالة المرمى من مدافع إندونيسي، وبعد العودة لـvar أكد الحكم أحمد العلي ركلة الجزاء، فتقدم فراس وسددها قوية مسجلا الهدف الثاني «34».
ارتاح الأخضر نفسيا وبدأ لاعبوه يتناقلون الكرة بهدوء ويستمرون في تشكيل الخطورة، إلى أن انتهى الشوط بتقدم سعودي 2-1.
الشوط الثاني بدأه رينارد بلا تبديلات مفضلا الاستمرار على ذات النهج والأسماء، وأظهر الأخضر رغبته في زيادة غلته من الأهداف ليرتاح في المباراة القادمة، وشن عديدا من الهجمات، التي كان من أبرزها عند الدقيقة «55» عندما رفضت الكرة الدخول رغم محاولة أكثر من لاعب، وفي المقابل كانت هجمات المنتخب الإندونيسي الذي يبحث عن التعديل محدودة جدا.
الصقور يعززون التقدم بهدف ثالث
ومن إحدى الهجمات السعودية وصلت الكرة إلى مصعب الجوير فسددها بقوة وارتدت من الحارس ليكملها فراس داخل المرمى رغم مضايقة المدافعين «61».
بعد الهدف بدأ رينارد بإجراء التبديلات أحدها اضطراري بخروج أبو الشامات مصابا ودخول أيمن يحيى والأخرى فنية بخروج متعب وفراس ومصعب وناصر ودخول سعود عبدالحميد والشهري وكنو وزياد.
وتبادل المنتخبان في بقية الدقائق بعض الهجمات التي أفسدها الاستعجال وسوء التركيز.
*الإندونيسي يقلص النتيجة بحزائية ثانية
وفي الدقائق الأخيرة من المباراة تحصل المنتخب الإندونيسي على ركلة جزاء لم يتردد العلي في احتسابها بعد عودته لـvar عندما حاول بوسل إبعاد كرة برأسه لكن يده كانت أقرب، سجل منها كيفن ديكس الهدف الإندونيسي الثاني «87»، لتشتعل المباراة ويزداد الشد ويشهر الحكم البطاقة الحمراء في وجه كنو وهو قرار اتفق أغلب المحللين في أنه متعجل ولا يرتقي للطرد «99+3»، فلعب الأخضر منقوصا وتماسك حتى النهاية إلى أن خرج فائزا بثلاثية كانت قابلة للزيادة بنتيجة مريحة.
* سمو وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل تقدم الحضور وحفز اللاعبين قبل المباراة وبين شوطيها.
* الحكم الكويتي أحمد العلي لم يكن بمستوى المباراة!
* حصل فراس البريكان على جائزة الاتحاد الآسيوي لأفضل لاعب في المباراة.
* الحضور الجماهيري من الجانب السعودي لم يكن بالصورة المأمولة.