محمد العشيوي - «الجزيرة»:
في قلب «بوليفارلد وورلد»، حيث تتجاور ثقافات العالم تحت سماء واحدة، تشرق منطقة إندونيسيا كوجهة آسيوية آسرة تنبض بالحياة، لتُضيف لـ «موسم الرياض» بُعدًا جديدًا من التنوع الثقافي والثراء الحسي، وتمتزج الألوان مع أناقة الممرات واللوحات المتناغمة، وتقدم تجربة استثنائية إلى قلب الأرخبيل الإندونيسي، لتمتزج الطبيعة مع المكان الجميل، وتفوح رائحة القهوة الإندونيسية من كل ركن، منذ الخطوة الأولى في أزقتها الخشبية الدافئة.
ويشعر الزائر وكأنه غادر الرياض إلى قلب جاكرتا أو بالي، فالمشهد البصري مصمم بعناية تحاكي العمارة الآسيوية التقليدية، والموسيقى الخلفية تنساب بهدوء لترافق خطوات الزوار عبر الأجنحة التي تمتد على ضفاف البحيرة في مشهد بانورامي أنيق وبديع.
وتضم المنطقة الإندونيسية أكثر من 10 أجنحة متنوعة، تتنوع ما بين المنتجات الآسيوية، والأقمشة اليدوية والمنتجات التراثية الآسيوية، إلى جانب نقاط بيع مخصصة لتقديم القهوة الإندونيسية بنكهاتها الفريدة التي تحمل عبق المرتفعات الجبلية، وتُحضّر بطريقة تقليدية أمام الزوار لتجعل من تذوقها تجربة ثقافية متكاملة.
وفي ممرات المنطقة، تتنقل فرقة استعراضية تقليدية بأزيائها المزركشة وأدائها الشعبي، تقدم عروضًا مبهجة على أنغام الطبول الإندونيسية، فتتحول المنطقة إلى احتفال دائم بالحياة والفرح، يجذب الزوار ويلهم عدسات المصورين، وفي زاوية مضيئة من المكان، يعمل حرفي إندونيسي متخصص في تجارة وصناعة الخشب، يعرض أمام الحضور أدواته الخشبية وأعماله اليدوية التي تجسد مهارة نادرة في النحت والزخرفة، مستعرضًا موروثًا فنيًا عريقًا تتناقله المدن الإندونيسية منذ قرون، ليُعرّف الزوار على أسرار الجمال الذي تنبض به الحرف الآسيوية.
وبهذا الحضور الآسيوي المميز، أصبحت منطقة إندونيسيا واحدة من أجمل الإضافات الجديدة إلى «بوليفارلد وورلد»، حيث تعكس فلسفة الموسم في جمع العالم في مكان واحد، وتمكين الزائر من خوض تجربة ثقافية وسياحية تتجاوز حدود الترفيه لتصل إلى روح الاكتشاف والتبادل الحضاري.
وتمثل المنطقة جسرا يربط الثقافات وتترجم رؤية الموسم في الفرح والبهجة المشتركة لكافة الزوار، فهي مساحة تفتح للزائر نافذة على حضارة آسيوية نابضة وتمنح «موسم الرياض» مزيدا من الإبداع والتألق.