عيسى الخاطر - الدمام:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية أمس بديوان الإمارة حفل توقيع مذكرات توظيف مباشر لخريجي وخريجات المنشآت التدريبية بالمنطقة الشرقية، بين الإدارة العامة للتدريب التقني والمهني وعدد من الشركات الوطنية.
وأكد سمو أمير المنطقة الشرقية أن الدعم غير المحدود الذي توليه القيادة الرشيدة -أيدها الله- للمبادرات والبرامج التنموية، انعكس إيجاباً على تمكين الكفاءات الوطنية وتأهيلها، مشيراً إلى أن المبادرات النوعية في مجال التدريب والتوظيف تمثل ركيزة أساسية في بناء اقتصاد مزدهر قائم على المعرفة والمهارة.
وأوضح سموه أن التكامل بين القطاعين العام والخاص، يسهم في توفير فرص عمل نوعية لأبناء وبنات الوطن، ويدعم مستهدفات رؤية السعودية 2030 في تنمية القدرات البشرية ورفع معدلات التوطين.
بدوره رفع مدير عام الإدارة العامة للتدريب التقني والمهني بالمنطقة الشرقية مشاري القحطاني، شكره وتقديره لسمو أمير المنطقة الشرقية على رعايته ودعمه المستمر لمبادرات التدريب والتوظيف المباشر، مبيناً أن هذه الجهود أسهمت في رفع نسبة التوظيف إلى 52.99% ، وتعزيز مسارات التدريب والتأهيل وتطوير الشراكات الإستراتيجية الداعمة لسوق العمل، تحقيقاً لتطلعات القيادة الرشيدة -أيدها الله- في تأهيل وتوظيف أبناء وبنات الوطن.
وشهد سمو أمير المنطقة الشرقية في ختام الحفل، توقيع سبع مذكرات توظيف مباشر لخريجي وخريجات المنشآت التدريبية بالمنطقة، بين الإدارة العامة للتدريب التقني والمهني وعددٍ من الشركات الوطنية؛ التي تهدف إلى توفير أكثر من 1100 فرصة وظيفية لأبناء وبنات الوطن في عدد من المجالات الصناعية والفنية والتقنية، بما يعزز استدامة التنمية ويدعم مسيرة التوطين.
من جهة ثانية استقبل سمو أمير المنطقة الشرقية في ديوان الإمارة أمس بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية، منسوبي الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية «مدن».
وأشاد سمو أمير المنطقة الشرقية بما يشهده القطاع الصناعي في المملكة من تطور ونمو بفضل الدعم الكبير من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والاهتمام والمتابعة المستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء –حفظهما الله–، مؤكدًا أن هذا الدعم أثمر عن نهضة صناعية متقدمة أسهمت في تنويع الاقتصاد الوطني، وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
ونوّه سموه بما تحتضنه المدن الصناعية في المنطقة من مصانع ومنشآت استثمارية نوعية عززت المحتوى المحلي، ورفعت القدرة التنافسية للصناعة الوطنية، ورسّخت مكانة المنطقة الشرقية كمحور صناعي حيوي يسهم في التنمية الشاملة، مثمنًا سموه جهود «مدن» في توفير بيئة استثمارية جاذبة تُسهم في خلق المزيد من فرص العمل لأبناء وبنات الوطن.
وأوضح نائب الرئيس التنفيذي للمدن الصناعية ومناطق التقنية المهندس ماجد الشثري أن «مدن» تمضي بخطة إستراتيجية طموحة لتطوير المدن الصناعية في المنطقة الشرقية بما يعزز دعم السوق المحلي والصادرات الوطنية، مشيرًا إلى أن المنطقة تحتضن 6 مدن صناعية تضم أكثر من 320 منشأة صناعية ولوجستية واستثمارية.
وبيّن الشثري أن «مدن» أنجزت إنشاء 320 مصنعًا جاهزًا، وذلك في إطار جهودها لتوسيع القاعدة الصناعية وتوفير الخدمات والمحفزات اللازمة لتمكين الاستثمارات ودعم ريادة الأعمال.
وأضاف أن «مدن» جعلت الاستدامة البيئية محورًا رئيسًا في خططها التنموية، تحقيقًا لمستهدفات جودة الحياة، حيث أنشأت أكبر بحيرة صناعية في المملكة داخل المدينة الصناعية الثانية بالدمام، ونفّذت برامج لزراعة الأشجار وزيادة المسطحات الخضراء، إلى جانب تعزيز إسهام الطاقة المتجددة عبر تجهيز المصانع الجاهزة بألواح الطاقة الشمسية، وإنشاء محطة لمعالجة المياه تعمل بالطاقة الشمسية على مساحة 22 ألف متر مربع، بطاقة إنتاجية تصل إلى 3,400 ميجاواط سنويًا.
واختتم الشثري بالتأكيد على أن المدن الصناعية في المنطقة الشرقية تتمتع بمزايا تنافسية تجعلها وجهة مفضلة للمستثمرين المحليين والدوليين، وشريكًا فاعلًا في تحقيق التطلعات الوطنية وإستراتيجيات التنمية المناطقية.
من جهة ثانية استقبل سمو أمير المنطقة الشرقية، في مكتبه أمس رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي الدكتور جلال بن محمد العويسي، يرافقه عدد من قيادات الهيئة، حيث تسلّم سموه شهادة امتثال إمارة المنطقة الشرقية لمشروع «معاذ».
وأشاد سمو أمير المنطقة الشرقية بالدور الإنساني الذي تضطلع به الهيئة، والخدمات الإسعافية المتقدمة التي تقدمها في مختلف مناطق المملكة، منوهًا بما تبذله من جهود في إنقاذ الأرواح والحفاظ على صحة أفراد المجتمع، من خلال منظومة إسعافية متكاملة تحظى بدعم واهتمام القيادة الرشيدة –أيدها الله- مؤكدًا أن ما تحققه الهيئة من إنجازات يجسد رسالتها الإنسانية النبيلة، ويعزز جودة الخدمات الصحية والإسعافية على مستوى المملكة.
وأوضح الدكتور العويسي أن إمارة المنطقة الشرقية نالت شهادة الامتثال لمشروع «معاذ» بعد نجاحها في اجتياز الفرضية الإسعافية الخاصة بمعايير السلامة في الأماكن العامة، والتي أُقيمت مؤخرًا بديوان الإمارة، مبينًا أن المشروع يهدف إلى رفع جاهزية المنشآت للتعامل مع الحالات الطارئة، وتعزيز سرعة الاستجابة عند وقوعها.
كما استعرض الدكتور العويسي أمام سموه الخطط التشغيلية الحديثة للهيئة التي أطلقتها في المدن والمحافظات، من خلال تصنيفها لقطاعات إسعافية متخصصة؛ بهدف تقليص زمن الاستجابة للبلاغات الطارئة، وضمان تقديم الخدمات بكفاءة عالية.
كما استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية في مكتبه أمس رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي الدكتور جلال بن محمد العويسي، يرافقه عدد من قيادات الهيئة.
وأشاد سموه بما وصلت إليه الهيئة من تطور في خدماتها ومبادراتها الإنسانية، وما تقدمه من جهود نوعية في نشر ثقافة العمل الإسعافي وتعزيز جاهزية الكوادر الوطنية، مشيرًا إلى أن ما تحقق من إنجازات يعكس جودة الخدمات الإسعافية ومستوى التطوير الذي تشهده الهيئة، من خلال برامج التدريب والتوعية، التي تستهدف أفراد المجتمع لتأهيلهم على تقديم الإسعافات الأولية واستخدام الأجهزة الطبية المساندة، وذلك بدعم واهتمام القيادة الرشيدة – أيدها الله –.وقدّم الدكتور العويسي لسموهِ، شرحًا عن الخطط التشغيلية الحديثة التي أطلقتها الهيئة في المدن والمحافظات، التي تقوم على تصنيف القطاعات الإسعافية بهدف تقليل زمن الاستجابة للبلاغات الطارئة حرصًا على سلامة أفراد المجتمع، مشيرًا إلى المبادرات والمشاريع التطويرية التي تعمل عليها الهيئة وفق خططها الإستراتيجية المتوافقة مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.واستعرض الدكتور العويسي مشروع «معاذ»، مقدمًا نبذة عن شهادة الامتثال لمشروع معاذ التي حصلت عليها إمارة المنطقة الشرقية، موضحًا أن المشروع يُعد إحدى المبادرات النوعية الهادفة إلى رفع مستوى كفاءة الأداء الإسعافي وتعزيز جاهزية الجهات المشاركة في التعامل مع البلاغات الطارئة.
وفي ختام اللقاء أعرب رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي عن شكره لسمو نائب أمير المنطقة الشرقية على اهتمامه ومتابعته الدائمة لأعمال الهيئة، مثمّنًا دعمه واهتمامه المستمر بتطوير منظومة العمل الإسعافي في المنطقة الشرقية.