«الجزيرة» - طارق العبودي:
حسمها نجوم المنتخب وحققوا ما أراده كل السعوديين.. حسموها من الملعب بـ«التعادل» مع المنتخب العراقي الشقيق مترجمين إحدى فرصتي التأهل..
نجوم الأخضر بالأمس لعبوا للوطن وباسم الوطن ونجحوا في تقديم مباراة مميزة ومتوازنة كما تتطلبها مثل هذه اللقاءات، فشاهدنا المدافعين ولاعبي الوسط يتقدمون لمساندة الهجوم، والمهاجمون يتراجعون لمساعدة الدفاع، وأدى كل لاعب مهام مركزه بكفاءة عالية أمام فريق قوي جدا كان يبحث أيضا عن فرصة الفوز لضمان التأهل..
لعب السعوديون مباراة كؤوس تفوقوا خلالها على أنفسهم وحققوا إنجازاً جديداً وإن تأخر كثيرًا إلا أنه يبقى إنجازا له طعمه وقيمته لأنه وَضَعَ الأخضر في مكانه الطبيعي مع أفضل منتخبات العالم في أكبر محفل كروي في العالم..
إنجاز تاريخي كبير حققه المنتخب السعودي في جده.. بعد مباراة قوية وصعبة فرط فيها بكل فرص التسجيل ووقف أمامه الحارس المتألق جلال حسن سدا منيعا وحاجزا صلبا أمام شباكه.
1000 مبروك للقيادة وللشعب السعودي وللصقور الخضر هذا التأهل الذي جاء بعد جهد وعناء وصبر وعمل.
المباراة:
اختار الفرنسي ايرفي رينارد لبدايتها كلاً من: العقيدي وعبدالحميد وذكري وتمبكتي وأيمن وناصر ومصعب والخيبري وأبو الشامات وسالم وفراس.
فيما اختار مدرب المنتخب العراقي ارنولد قائمة من: جلال حسن وسولاقا وحسين علي ومناف يونس ويوسف الأمين وإبراهيم بايش ومهند علي وزيدان إقبال وأمير العماري وكيفن يعقوب وميرخاس دوسكي.
بداية قوية من جانب الأخضر، وتراجع عراقي لتأمين الدفاع، ومن أول طلعة هجومية فعلية تقدم سالم من الجهة اليسرى وتوغل ومرر الكرة لفراس، غير أن مصيدة التسلل أبطلت الخطورة «5»، كان الأخضر في الدقائق الأولى هو الأكثر استحواذا ولكن في وسط الملعب، وسدد أبو الشامات بقوة غير أن كرته اعتلت العارضة «13».
بعدها تحرر العراقيون من دفاعيتهم نسبيا وبدأوا في التقدم وتشكيل الخطورة، وتحصلوا على أخطر الهجمات قبل أن يتدخل الدفاع السعودي «25»، النشاط العراقي استمر لأكثر من 10 دقائق، وفي تلك الأثناء كان الأخضر يعتمد على التحولات، ومن إحداها توغل أبو الشامات ومرر الكرة لفراس لكن الدفاع تدخل في الوقت المناسب «38»، عاد بعدها لاعبو السعودية للاستحواذ ومحاولة شن الهجمات، لكن الشوط الأول انتهى بالتعادل السلبي.
الشوط الثاني بدأه الأخضر بقوة وبهجوم ضاغط ومباغت وحصار قوي نتج عنه هجمتان خطيرتان إحداهما تمريرة من مصعب لفراس لكن الأخير لم يحسن التعامل معها «46» ثم هجمة أخرى أنهاها سعود بتسديدة قوية «48»، وثالثة عن طريق أبو الشامات من تسديدة أقوى تصدى لها الحارس المتألق «50» ورابعة بتسديدة من سالم وقف أمامها الحارس «54».. كل هذا حدث والفريق العراقي غير قادر على مقاومة الطوفان الأخضر، لكن مع مرور الوقت بدأ يعود ويشاطر الأخضر ببعض الهجمات التي تألق أمام اثنتين منها المتألق حسان، وثالثة في الوقت القاتل تعملق أمامها نواف العقيدي لتنتهي المباراة بتعادل سلبي لكنه بطعم الفوز للمنتخب السعودي الذي بموجبه انتزع بطاقة التأهل.
من المباراة:
* اكثر من 60 ألف مشجع زفوا الأخضر السعودي للمونديال.
* الحكم الأردني أدهم مخادمة نجح في قيادة المباراة رغم إسهابه في توزيع البطاقات الصفراء.
* حارسا المرميين العقيدي وجلال تألقا تألقا مثيرا وخصوصا الثاني.
* حسان تمبكتي قدم مباراة كبيرة.
* فرحة عارمة اجتاحت الملعب بعد إطلاق الحكم صافرة النهاية، لأنها فرحة جاءت بعد انتظار طويل.