علماء وطننا الأجلاء هم علماء ديار الإسلام في كل مكان، فمن عظمة هذا الوطن أنه أنجب علماء عظماء يستنار بنورهم على مر الزمان.
لذا ألم فقدهم يصيب أهل الإسلام في كل صوب وحدب، خطب جلل ومصاب عظيم لعظمتهم، فعن عبدالله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يُبْقِ عالمًا اتَّخذ الناس رؤوسًا جهالاً، فسُئِلوا فأفتوا بغير علم؛ فضلوا وأضلوا)؛ متفق عليه. وقال الحسن البصري رحمه الله: موت العالم ثلمة في الإسلام لا يسدها شيء ما اختلف الليل والنهار.
ولذا نعزي أنفسنا وأمة الإسلام بأن نورهم سيبقى يضيء درب الأجيال، جيلاً بعد جيل يتوارثون العلم ويكملون المسير، مسيرة قافلة النور التي تنطلق من أرض الحرمين وطني الغالي لتنشر النور والسلم والسلام ليعم الكون بفضل الرحمن.
ورأيت قافلة من النور يحدوها المسير
فسألت أين رحيلكم يا أيها الركب الغفير
فأجابني شوقا إلى الرحمن مولانا البصير
فصرخت من هول المصيبة إنه أمر خطير
يا ابن باز يا ابن العثيمين يا أيها الركب الفقير
يا اللحيدان يا أل الشيخ يا أنجم فينا تنير
يا ويحنا برحيلكم عنا إلى دار المصير
كيف الحياة بدونكم إن لم تكن عيشاً مرير
من للحيارى التائهين من يجب عبداً كسير
من فتاويه ستسري بيننا عبر الأثير
من ذا سيخلف بعدكم من يجبر الكسر العسير
من ذا سينجب مثلكم عالماً حبراً خبير
الله يرحمكم جميعاً إنه ربي القدير
يأويكم الجنات فيها روح وريحان عبير
** **
- أ. خديجة سليمان الهلالي