الرياض - واس:
تختتم اليوم، المحطة الختامية من فعاليات مؤتمر النقد السينمائي الدولي، الذي تنظمه هيئة الأفلام على مدى يومين، وذلك في قصر الثقافة بحيّ السفارات بالرياض، تحت شعار «السينما.. فنّ المكان»، بمشاركة نخبة من النقاد والأكاديميين وصُنّاع الأفلام من داخل المملكة وخارجها، مواصلًا رحلته في إثراء المشهد النقدي، وتعزيز الحوار السينمائي في المملكة.
ويأتي المؤتمر امتدادًا لمسيرة الملتقيات التي نظمتها الهيئة في عددٍ من مناطق المملكة، إذ انطلقت أولى محطاته في منطقة عسير، تلتها محطة القطيف، وصولًا إلى الرياض، بهدف تعزيز الحوار السينمائي محليًا ودوليًا، وتوسيع نطاق التبادل الثقافي والمعرفي في صناعة الأفلام.
ويركّز المؤتمر في نسخته الثالثة على العلاقة بين السينما والمكان، بوصف المكان أحد أهم عناصر السرد البصري، والهوية الثقافية في التجربة السينمائية، بعد نجاح محطتيه السابقتين. ويمتد البرنامج الثقافي للمؤتمر ثلاثة أيام، متضمنًا جلسات حوارية وعروضًا تقديمية وورش عمل (ماستر كلاس) وعروض أفلام، بمشاركة أكثر من 30 متحدثًا وخبيرًا سينمائيًا من مختلف دول العالم، وبحضور نخبة من النقاد وصُنّاع الأفلام، لاستكشاف حضور المكان في السينما كفضاء بصري وثقافي يعكس الهوية والذاكرة والتحولات الاجتماعية.
وأكّد الرئيس التنفيذي لهيئة الأفلام عبدالله بن ناصر القحطاني، أن هيئة الأفلام منذ انطلاقتها تعمل على ترسيخ النقد السينمائي بوصفه رافدًا أساسيٍّا لصناعة الوعي، لا يقل أهميةً عن الإبداع والإنتاج.
وقال: «النقد ليس موقفًا من الفيلم فحسب، بل فعل فهمٍ وتأملٍ يربط بين الفن والمجتمع، بين الصورة والمكان، وبين الماضي والمستقبل، وهذا المؤتمر يفتح أمامنا أفقًا جديدًا للنقد السينمائي، ويضعنا أمام مسؤولية أعمق أن نصغي لما يقوله المكان، وأن نفهم كيف تصوغه السينما، وكيف تعيده إلينا أكثر حياةً وصدقًا».
يُذكر أن مؤتمر النقد السينمائي الدولي يأتي ضمن جهود هيئة الأفلام؛ لتعزيز الثقافة السينمائية والنقدية، ودعم الحراك الإبداعي الوطني بوصفه جزءًا من منظومة التطور الثقافي والمعرفي التي تشهدها المملكة، وتهيئة بيئة فكرية تفاعلية تُثري الحركة السينمائية.