أسفرت قرعة كأس العالم 2026 التي أجريت مساء الجمعة الماضي في مركز جون كينيدي للفنون الأدائية في واشنطن دي سي عن وقوع منتخبنا الوطني في مجموعة صعبة تتكون من منتخبات إسبانيا والأرغواي والرأس الأخضر، وأعاد ذلك الذهن إلى ما حدث في مونديال أمريكا 1994 والتي كانت أول مشاركة لمنتخبنا في كؤوس العالم ووقع في مجموعة صعبة كانت مع منتخبات هولندا وبلجيكا والمغرب.
ومع ذلك تأهل منتخبنا إلى دور الستة عشر محققاً المركز الثاني في مجموعته التي تأهل منها ثلاثة منتخبات إلى نفس الدور وسبحان الله شاء الله أن تعود البطولة إلى أمريكا بمشاركة كندا والمكسيك وبإمكانية تأهل أفضل ثمانية من أصحاب المركز الثالث في المجموعات الاثنتي عشرة إلى دور الـ32 وهذا سيكون محفزاً للمنتخبات التي تطمح لبلوغ هذا الدور من خلال هذه النافذة إذا لم تتمكن من الحصول على المركزين الأول والثاني في المجموعة ومنها منتخبنا الوطني. وعلينا أن نكون واقعيين في طموحاتنا، ونرسم الخطط لمشاركة مشرِّفة لمنتخبنا، وأن يكون الهدف هو التأهل إلى دور الـ32 من أية نافذة كانت فقد يكون انتصار واحد وتعادل كافيين لتحقيق التأهل لهذا الدور.
وإذا كان المهم هو الاستمرار في البطولة وعدم الخروج من دور المجموعات فالأهم يكمن في بناء شخصية قوية للمنتخب وهوية تكون واضحة تساعد في تجهيزه لخوض الاستحقاقات التي تلي المونديال وبخاصة بطولة الأمم الآسيوية 2027 التي سوف تستضيفها المملكة على ملاعبها لعل الأخضر يتمكَّن من استعادة اللقب الآسيوي المفقود منذ ربع قرن ونيف.
كلنا أمل بأن يقدِّم منتخبنا مستويات عالية في هذه المشاركة المونديالية ويذهب بعيداً في هذه البطولة ويشرِّف القارة الآسيوية والأمة العربية.
ذهب العرب هدف الصقور الخضر
كشف الصقور عن رغبة واضحة في الذهاب بعيداً في بطولة كأس العرب فيفا والتي تستضيفها الدوحة في الفترة الحالية وتأهل الأخضر إلى ثمن النهائي بعد فوزه على عمان وجزر القمر في مباراتين أبدع بهما المنتخب بقيادة الأسطورة سالم الدوسري، والمهم هو الاستمرار بهذا المستوى التصاعدي حتى نصل إلى المباراة النهائية ونحصد اللقب بمشيئة الله.
كلنا تفاؤل بعودة الأخضر إلى البطولات من خلال نافذة كأس العرب ويجب على الجميع الوقوف مع نجوم المنتخب ودعمهم لتحقيق هذا الهدف المنشود.
بالمختصر المفيد
- مباريات كأس العالم تختلف عن التصفيات وكلنا نتذكر المستوى الرائع الذي قدمه الأخضر في مباراته مع الأرجنتين في كأس العالم 2022 وتتويج ذلك بالفوز على بطل العالم، والأرغواي ليست بأفضل من الأرجنتين، ولن يكون الفوز على منتخب الرأس الأخضر صعب المنال، وكل ذلك مرتبط بالمستوى والروح اللذين سوف يظهر بهما الأخضر في المونديال.
- لا توجد مجموعة سهلة في المونديال، فالكل سوف يقدِّم أفضل نسخة منه في هذه التظاهرة العالمية، وشخصياً أتوقّع حدوث مفاجآت مدوِّية في دور المجموعات والأدوار الإقصائية من البطولة قد تفضي إلى ولادة بطل جديد في هذه النسخة من المونديال.
- المنتخب الوطني لديه مساحة لخوض 5 مباريات ودية على الأقل قبل خوض مبارياته في المونديال والتي سوف يستهلها بمواجهة الأرغواي في 15 يونيو القادم وغالباً ستكون مع منتخبات مشابهة لمنتخبات مجموعتنا في أدائها مثل الأرجنتين والبرتغال وغانا وقبل ذلك يجب أن يكون للاعبين الدوليين السعوديين حضور في دوري روشن حتى يكونوا في أتم جاهزية لخوض المباريات الودية الدولية والرسمية.
- بالتوفيق للأخضر في مشواره المتبقي في كأس العرب فيفا وفي استعداداته للمونديال، وتفاءلوا بالخير تجدوه، ويا مدوِّر الهيِّن ترى الكايد أحلى.
وكل أحد يتجدَّد اللقاء معكم بفكرة جديدة.
***
- محمد المديفر