منذ آخر تتويج للمنتخب السعودي بلقب كأس العرب 2003، دخل الأخضر في نفق طويل من الغياب عن منصات التتويج، امتد اليوم إلى 22 عاما، في وقت شهدت فيه الرياضة السعودية طفرة غير مسبوقة على مستوى الدعم، والبنية التحتية، والدوري السعودي، واستقطاب النجوم العالميين، وتحقيق الأندية لإنجازات قارية وتاريخية.
المفارقة المؤلمة أن هذا التطور الكبير لم ينعكس على المنتخب الأول، الذي بات حضوره في البطولات الكبرى مرتبطا بالمشاركة أكثر من المنافسة، وبالطموح أكثر من الواقع.
بالعودة إلى الأرقام تكشف حجم الفجوة الزمنية لألقاب الأخضر؛ فآخر لقب آسيوي تحقق عام 1996، بينما كانت آخر بطولات كأس الخليج عام 2002، وكأس العرب في عام 2003، ومنذ ذلك الحين، ظل المنتخب حاضرا في البطولات، لكنه غائب عن الذهب، حتى في مشوار التأهل إلى كأس العالم 2026، جاء التأهل بصعوبة عبر الملحق وفي الجولة الأخيرة بالتعادل مع العراق، في مشهد لا ينسجم مع حجم الإمكانات المتاحة ولا مع تاريخ منتخب اعتاد على المنافسة القارية والعالمية.
إلى أصحاب القرار
تطورت الكرة السعودية في كل شيء.. إلا المنتخب، وهذا لا يقلل من الجهود المبذولة، لكنه يفرض وقفة شجاعة وصادقة، لأن تاريخ الأخضر أكبر من الغياب، وجماهيره لا تطلب المستحيل، بل تطلب منتخبا ينافس على الذهب، ويعيد الثقة بأنه سيعود للبطولات.
السؤال الأهم الذي يجب أن يطرح على طاولة أصحاب القرار في وزارة الرياضة واتحاد الكرة.. اليوم ومع الدعم الكبير والتاريخي من القيادة الرشيدة التي ضخت مليارات الريالات على رياضتنا.. ماذا يحتاج منتخبنا للعودة إلى البطولات؟!
** **
- حمود المطيري
x: @hamod1717