خرج منتخبنا الوطني الأول من بطولة كأس العرب التي أقيمت في قطر بالترتيب الثالث (تراضيا/تقاسما) مع الإمارات؛ بطولة لم يقدم فيها المنتخب المأمول والمنتظر كفريق مرشح للقب تنتظره مشاركة عالمية مونديالية جديدة بدوافع وأهداف رؤية 2030.
المشاركة في كأس العرب شكلت اختبارًا عمليًا للتشكيلة المختارة وتقييم للجاهزية قبيل خوض الاستحقاق الكبير مونديال أميركا 2026 وللأسف لم ينجح الكثير في لفت الانتباه أو التفوق عدا الكابتن سالم الدوسري الذي صنع وسجل وكان العلامة الفارقة في المباريات التي لعبها الأخضر مع تألق واضح لمحمد كنو كهداف والحارس نواف العقيدي وشيئا من تحركات أبو الشامات صالح وتمركز المدافع وليد.
رينارد كمدرب صحيح له أخطاء مثله مثل باقي المدربين، لكن من الخطأ إسقاط كل الأخطاء عليه، ومثلما ينسب النجاح للجميع أكيد الفشل يجب أن يتحمله الجميع وأولهم إدارة المنتخب والقائمون عليه وكل ما له علاقة بتهميش اللاعب المحلي في الدوري؛ واي شيء يتعرض للعطل أو التجميد يهبط مستواه وتنعدم جودة اللعب لديه.
مجموعتنا المونديالية شرسة قوية بقيادة إسبانيا والباقي لا يهون أوروغواي والرأس الأخضر بمعنى أنه يجب أن يكون الإعداد والعمل متوافقين وموازيين لخصوم اللعب لتقديم مستوى مشرف للكرة السعودية التي أصبحت واجهة لرؤية 2030 وشعب طويق المستضيف المقبل لنهائيات كأس العالم 2034 في السعودية.
منتخبنا بحاجة لعمل مكثف الفترة المقبلة بالجوانب التكتيكية والبدنية وخلق انسجام أكثر بين اللاعبين وتجهيز العقول لمنصة كأس العالم الذي لا يقبل أنصاف الحلول فإما نكون أو لا نكون.
المشاركة المخيبة للآمال عربيًا كشفت الحال وانحدار المستوى وضعف الأدوات بمدرب لا يجيد خلق الحلول ولاعبين بلا روح بلا شغف وبلا إنتاجية.
وبما أن الوقت لا يسعف للبحث عن مدرب جديد للمونديال خاصة مع قلة مشاركات اللاعب السعودي في دوري بلاده ومن الخطأ تحميل المدربين دائما الأخطاء رغم أن للاعب دورًا كبيرًا داخل الملعب كما للظروف أدوار أخرى! فالوقت لا يفيد للتشكيك في قدرة رينارد على قيادة الأخضر، فيجب بث الثقة فيه وفي التشكيل الذي يختاره والبحث عن اللاعب المناسب في المكان المناسب وإيجاد الحلول الإدراكية في كل خط مثلما نطالب لاعبي المنتخب استشعار المسئولية في تمثيل بلادهم وتشريف سمعتها واسمها.
فوز آسيوي جديد لكبير القارة الآسيوية الهلال ضد الشارقة الإماراتي واستمرار للصدارة لغرب آسيا بفارق عن الوصيف.
بدأت بطولة الأمم الإفريقية منجم (الذهب الأسود) للاعبين المميزين بدنياً وفنياً منبع النجوم والمواهب؛ كل التوفيق للأشقاء العرب في مشاركتهم عبر أقوى بطولة بالقارة ولأنديتنا فرصة التعاقد والاستفادة من الجواهر السمراء المشاركة في البطولة.
** **
- هيا الغامدي
@Haya_alghamdi