Culture Magazine Monday  11/06/2007 G Issue 202
أقواس
الأثنين 25 ,جمادى الاولى 1428   العدد  202
 

لماذا المجلس العراقي للثقافة؟

 

 

للثقافة العراقية جذورها التاريخية الموغلة في القدم وقد سجلت المعارف الإنسانية حقيقة أن وادي الرافدين طوال عشرة آلاف عام شهد على المستوى العسكري، العديد من الهزائم والانكسارات، لكن ظل دائماً المنتصر ثقافياً وحضارياً.

هذه الأسس هي التي حفزت نخبة من مثقفي العراق ومفكريه ومبدعيه للتواصل والحوار وتبادل الرأي، وصولاً إلى إطلاق مبادرة تضمن استعادة الدور الريادي الذي عرف به المثقفون العراقيون في أوقات الأزمات، وبخاصة بعد أن أفرزت أوضاع ما بعد التاسع من نيسان (إبريل) 2003 صراعاً بين ثقافتين: ثقافة الانفتاح والتسامح واحترام الرأي الآخر، وثقافة التطرف الطائفي والعنصري والعمل على محور الآخر، وهي الثقافة التي جرت إلى سيادة الإرهاب والجريمة وتصاعد ظاهرة العنف والعنف المضاد. وقد اعتبرت المجموعة التي أطلقت المبادرة نفسها والتي ضمت عشرين شخصية ثقافية عراقية لها إسهاماتها وتاريخها الوطني، وتمثيلها للعديد من التيارات الفكرية والإبداعية المتنوعة، لجنة تحضيرية أجرت اتصالات من عشرات المثقفين والمبدعين ضمن المقيمين داخل العراق وخارجه، ونتج عن ذلك تنظيم مؤتمر عمان التأسيسي بين 15-17 أيار- مايو 2007 الذي حضره ما يقارب الـ 227 مثقفاً وأديباً وعالماً وأكاديمياً، والذي انبثق عنه (المجلس العراقي للثقافة) كمنظمة غير ربحية تعنى بالأنشطة الثقافية والعلمية والفنية لعموم المبدعين في مجالات الآداب والعلوم والفنون وقد أثار مولد المجلس العراقي الجديد ضجة في الأوساط الثقافية العراقية، وخلق ردود أفعال متباينة لكنها بمجموعها عكست النجاح الذي تحقق في خطوة قيام المجلس. وعززت من قدرة المثقفين على إسماع صوتهم في الأزمات الراهنة والتداعيات الماثلة على ساحة بلادهم.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة