وأتتني بعد طول الانتظار
تشتكيني لحنيني
هطلت أمطارها
حزناً لعيني
رغم أشباح الخريف
جاء أشهى الموت..
يستجدي الضعيف..
كابتسامات الربيع
........... للورد اليافعة
قبل الأمس
أسكنتني في صقيع الشمس
لما صرخت
كضجيج الهمس
سكنت قلبي لأبقى
حدثت عني حدود الذكريات
وأنا أطعم يومي
من جميع الموبقات
إنها أنثى ولكن لم تكن كالأخريات
فلقد كانت طريقي وعليها وإليها الأمنيات
أيّ أنثى أنتِ يا ذات الوشاح
حين فجرت عيون النور في وجه الصباح
ونزفتِ قطرة من حسنك الغجري
فاستفاقت.. للظاها المآقي والملامح والشحوب
أيّ عزفٍ أنتِ والفرقة واللحن بأنغام الجراح
كل من حولك أقزام وأنتِ
................. أنتِ أنثى الأنثيات
وهنا في نهل أوردتي وردتِ
فجفاف الأرض لن يروي السحاب
وصرير الريح لن يدمي الهضاب
من صقيع الهجر ما شاب الزمان
حدثتني الشمس عن ضعفكِ
عن ويلاتك الوجلى
وعن طول الغياب
وذبول الزهر يسحقه غرورك
قبل إعلان حضورك
إنني أيقنت أنكِ لستِ إلا
قصة للعشق لم تقرع بابي