Culture Magazine Monday  11/06/2007 G Issue 202
تشكيل
الأثنين 25 ,جمادى الاولى 1428   العدد  202
 

جمعية التشكيليين السعوديين
عبد الرحمن السليمان

 

 

قبل قرابة العام التقت في الرياض لجنة التحضير لوضع لائحة الجمعية السعودية للفنون التشكيلية الجمعية التي تم الإعلان عن انشائها ضمن خطة وزارة الثقافة والاعلام الطموحة في تخصيص العمل الثقافي.

كنت أحد أعضاء اللجنة التحضيرية، لكني -وربما غيري- أرى أن الإعلان عن هذه الجمعية تأخر كثيرا إلا أننا الاسبوع الفائت قرأنا الاعلان عن موعد عقد الجمعية العمومية والتأسيسية لانتخاب أعضاء مجلس ادارتها.

لاشك أن كثيرا من التشكيليين السعوديين متحمسون لهذه الجمعية واضعين الكثير من الآمال لتحقيق شيء من طموحاتهم وتطلعاتهم بعد سنوات من العمل الدؤوب على أكثر من مستوى رسمي وخاص.

الجمعية المنتظرة وضمن اللوائح المقترحة وضمن الدور الذي تقوم به أمثالها لن تضع حلولا سحرية لإشكالات الساحة التشكيلية، وهي كذلك في العديد من الدول التي لم تزل في إطار مثل هذه الجمعية، لكنها نوع من التخصص الذي نفتقده في ساحتنا المليئة بالأسماء والاختلافات والتصورات والطموحات أيضا، هي طموحات إما إعلامية أو شخصية أو طموحات هدفها تقديم آلية عمل تتجاوز أو تحل بعض المعوقات والإشكالات الفنية والإدارية التي عانت منها الساحة.

مثالها من سيدير العمل التشكيلي ومن سيقوم به ومن، ومن ؟ والإشكالات في الساحة التشكيلية المحلية لم تزل.

تعود أحيانا بين هذا وذاك وبين هذا وتلك ولا من حسم يضع ما يمكن أن يوجد أو حتى يقترح حلولا.

فهل الجمعية بإطارها الذي يضع نظامها أبناؤها قادرة على حل بعض من هذه الإشكالات؟ إجازة المعارض-على سبيل المثال- التي يتسابق عليها التشكيليون في أي جهة لم تزل تمثل إشكالا، فجمعية الثقافة والفنون ترى نفسها ذات الأحقية في ذلك وربما كان مثل بيت التشكيليين في جدة يقوم بهذا الدور.

أسماء ترى أو تود فرض نفسها لمثل هذه المهمة أو ربما كانت، لا أعرف لأي غرض؟ هي إشكالية أعتقد أن حلها في أن نخفف من هذا العبء ونتخلى عن هذه الإجازة ونترك للفنانين مجالا يتحملون فيه مسؤوليتهم.

جانب آخر أرى أهميته في هذه الفترة بالتحديد يتمثل في المشاركات الخارجية فالوزارة بقيام جمعية التشكيليين السعوديين أو(الجمعية السعودية للفنون التشكيلية) قد تحسم هذا اللغط القائم حيال توزيع مهام المعارض الداخلية والخارجية وهو إشكال في الواقع ليس جديدا، فهو منذ الرئاسة العامة لرعاية الشباب والحديث حيال المستويات الخارجية متواصل وهو حادث بالفعل ففي بيناليات أو مناسبات ذات أهمية تكون المشاركة بسيطة وأحيانا متواضعة، ومع المشاركة الأخيرة في بينالي القاهرة نلمس قدر التواضع في المشاركة، ومن يتحمل ذلك قد لا يكون أحدا سوى الجهة الداعية.

في الآونة الأخيرة تحركت جمعية الثقافة والفنون بعد تشكيل لجانها الجديدة وبدأت القيام بدور كانت تؤديه منذ قيامها وهو دور ذو أهمية في دعم النشاط الفني التشكيلي المحلي ضمن اهتماماتها الأخرى ومع أعداد لجانها فإن ما يمكن أن يحدث فيما بعد إشكال الازدواجية والعودة إلى جدلية من المسئول؟ هذه الجهة أو تلك.

وأرى أن على مثقفينا والمسئولين الذين يدركون مثل هذا الإشكال أن يضعوا حلولا مبكرة حتى لا نوجد ربكة جديدة في ظل أكثر من جهة فيما بعد.

هو دور ملقى على وزارة الثقافة والإعلام، وعليها إيضاحه من الآن.

أعود إلى البداية والسؤال عن طموحات التشكيليين وتصوراتهم لعمل يرتقي بدورهم في الحياة الثقافية السعودية في وقت تتوفر فيه إمكانات وفرص لتحقيق

شيء من طموح وتطلع (طال).

علّ هذه الجمعية المنتظرة تحل بعضه، وعليه فلننتظر شهر شعبان القادم.

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتبة«7816» ثم أرسلها إلى الكود 82244

aalsoliman@hotmail.com


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة