لو كان (الدكتور عبدالعزيز الخويطر) متفرغاً فماذا تُرانا محظيين منه أكثر من أن يكون مسؤولاً، مؤرخاً، كاتباً، مشاركاً في المناسبات، رقماً مهماً في مسيرة الوطن ثقافياً واجتماعياً، ورغم أنه لا يزال يواصل تقديم سيرته الذاتية (وسم على أديم الزمن) وصدر منها حتى الآن سبعة أجزاء، فقد نشر له خلال هذه الفترة كتاب (بعد القول قول)، وكتيب مع المجلة العربية عن (شنين الدموع)، وهذا الكتاب الذي أسماه: (رصيد لسياحة الفكر) وسجل فيه دراسات قام بها لبعض الكتب التي صدرت في المملكة، وهي إما مقدمات لكتب قبل طباعتها أو نظرات في كتب طبعت وظهرت.
يقول أستاذنا الخويطر في مقدمته لهذا الكتاب: (هذه السياحات أعدُّها بُنيَّات لي، أليس أنهن ينسبن إليَّ، ولم أرض لهن الشتات، هذه في مقدمة كتاب وتلك في المجلة الفلانية وثالثة في صحيفة سيارة، ولهن الحق أن أجمعهن في مقر واحد، يلم شملهن، وينظم عقدهن، تتماسك أيديهن، يصل إليهن الخاطب بسهولة، ويجدهن القاصد للفائدة منتظرات، لإعطاء ما فيهن من فائدة - إن وجدت - أو دالات عليها في مظانها من مناطق السياحة اللاتي زرناها معاً).