Culture Magazine Monday  19/03/2007 G Issue 191
مراجعات
الأثنين 29 ,صفر 1428   العدد  191
 

استراحة داخل صومعة الفكر
سعد البواردي *

 

 

كُلٌّ منا يغني على همِّه.. على ليلاه.. على أمه.. العشماوي اختار أمته الأشمل. فهي القريبة. والحبيبة.. والأم الرؤوم.. فيها يجد المسكن. والسكينة.. ومنها يستوحي التاريخ بما له. وما عليه.. وعليها يبني حسابات المستقبل.. وجسور الحركة القادمة إلى ماهو أمثل وأفضل.. بداية مع وقفته القصيرة

ساعات تمتد بفكري

تصبح في نظري سنوات

لحظات تنفخ في الذكرى

تبعث في القلب الحسرات

كثير على شاعرنا تمزيق الكلمات.. إنها عملية تفريغ لصورتها المتماسكة.. أشلاء الكلمات كأشلاء الموتى تفرغها من روحها.. حاولت أن أُلملمها نيابةً عنه..

وتظل الحيرة في فكري

والأمل الباسم أشتات

والليل حكاية آلام

ظلمات تتلو ظلمات

والشاعر قلب مختلج

والليل يبث الآهات

الليل حيث يفرغ الإنسان من نهاره ويستلقي تحت ستاره فرصة للتنفس.. وتحسس دنياه.. وتلمس ما يجيش في خاطره من صور هي في مكوناتها صورة نفسه اللاهثة.. اللاهية.. العابثة. العابسة.. الفرحة.. والمجروحة أيضاً.. ماذا يريد من الليل أكثر من هذا. تلك وظيفته التي لم تصدر بمرسوم ولا بتوصية..

يا أمة طه. والدنيا عِبر تنفعنا.. وعظات وإليكِ بعثت حكاياتي.. ولقد تنفعك الأبيات

فرويداً.. قد يبصر قلب مالاتبصره النظرات..

هاتِ ذكرياتك.. هاتِ عِبرَك وعبراتك علها تغسل عن القلوب أوضارها.. وتنفخ عن العيون غبارها:

إلى أمتي.. صوتي. وفي القلب أشجان

ولي رغم أشجاني يقين. وإيمان..

يُعاود خطابه إلى أمته في أكثر من مقطع:

صيحات وجد تحركت وإن ضمها مابين جنبيه ديوان

في كل نبضة خاطر.. وومضة إحساس. لها خُطَّ عنوان..

مقطوعة أشبه بمقدمة شعرية لديوانه.. أولى ومضات إحساسه صرخة حق:

لا تجزعي إني مثابر

إني على ألمي لصابر

ما حيلتي والجرح يغلي

كي يصوغ لي المشاعر

والذكريات تهزني

ودمي من الأحداث حائر

يبدأ سرد أحداثه:

شتان بين زماننا القا

سي. وصوت الفسق جاهر

وبلال تحت الصخرة الصما

ء لا يصغي لكافر..

بل قالها (أحد) لرب

الكون من قلب مصابر

(أحد) وتطعن كل زند

يق. وتؤلم كل جائر

يا خالداً بشريعة

الإسلام (والإسلام) عامر

وُلّيتَ أمراً يا أمين الله

والرحمن ناصر..

ويخلص شاعرنا من تفكيره وتذكيره بالماضي المجيد إلى تحذيره:

يا أمتي.. فما لهذا السهد

في دنياكِ آخر

أو ما علمتِ بأن دا

ر الخلد حُفت بالمخاطر

الله أكبر في ذرى الد

نيا تحطم كل فاجر

لم يبقَ إلا أن نُتم

بناءنا. فالجذر غائر

لم يبقَ إلا أن نُجمِّع

شملنا فالمركب سائر

بالتوحيد ننتصر.. وبالتوحد ولم الشمل نقوى.. وبالحيطة والحذر نسلم.. وبعلامات استفهام لا بد منها في أبيات شعرك تكتمل الصورة.

س(غريب) يطعم غربة وطن.. له صوت مبحوح:

غريب.. وأوطاني تُداس وأمتي

تعاني. دموع الظلم يشتد صائله

غريب.. وهل في هذه الدار منزل

لمن في سواها تستفز منازله؟!

ألا ليت شعري يا بلادي متى أرى

خميساً من الأبطال سارت جحافله؟

يجمعنا شرع حكيم.. وسنة

فيبدد لنا زيف الضلال وباطله

أيا أمتي قد يأنس المرء للهوى

ويشتاق للدنيا. وفيما مشاغله..

غريب اغتار الحياض وماؤها

غثاء وحوض الدين تصفو مناهله!

دعوة تجمع بين مطمع الدنيا.. ومطمح الدين.. لا تعني الإلهاء بالأولى ولا الانكفاء عنها.. وإنما في مواكبة مع القيم الروحية والإنسانية التي هي أصل الثراء..

الخطاب الديني لدى شاعرنا العشماوي يحتل المساحة الواسعة من شعره.. فمن دعوة إلى دعاء.. ومن دعاء إلى دعوة.. ووثبة إيمانية:

عودي فقد أغلقت بابي

وسئمت شوقي. واضطرابي

ما أنتِ غصن. هل رأت

عيناكِ غصن من تراب؟

ما أنتِ ظبي لا. ولا

وَرد ,ولا حلو اللباب

كل هذا الكلام أجفلها. أغاظها:

قالت: أَتعتزل النسيب

ولم تزل غض الإهاب..؟

وقلوب أهل الشعر لا

تقوى على حل الصعاب؟

فأجبتها لا تعجبي..

ما فرصتي. إلا شبابي..

ما الشعر إلا عُدتي

أجلو به طرق الصواب..

مالي.. وللأوهام قد

أغلقت دون الوهم بابي..

الشعراء يهيمون.. والغادون يتوهمون.. كلهم في وادٍ.. وفي أفق سارح يُهومون.. تلك هي الحقيقة رغم الإنكار.. محطتنا مع شاعرنا العشماوي رومانسيته.. قمرية.. إخالها مضيئة: (حديث القمر).. والقمر يتحدث بضوئه الموحي في صمت بليغ.. شاعرنا سبقه بالخطاب:

أتعشق مثلي الرُّبا والسحر

فتهدي الضياء لها يا قمر؟

أتعشقها؟ أم رثيت لحالي

فجئتَ تشاركني في السهر؟

أيا بدر عندي أحاديث شتى

سأنقل عنها الأعز الأغر

يسرد على القمر أحاديثه.. يسترجع معه التاريخ.. الرسالة المحمدية.. الفتوحات الإسلامية.. يرسل القمر شحنة ضوئه خطاباً ناطقاً:

وقال أَتعني الرسول الكريم؟

أَتعني الصديق؟ أَتعني عمر؟

أولئك مَنْ سطروا للعلا

أجلَّ الصفات وأغلى السير

فهلا جعلتم لبنيانكم؟

أساساً من الحق يأبى الضرر؟

ومن لاذ بالله في دربه

كفاه المهيمن من كل شر..

خلاصة الحوار.. وزبدته.. مرة أخرى أذكر شاعرنا بعلامات الاستفهام اللازمة المهملة.. التي أعدتها إلى مقعدها حيث يلزم أن تكون..

استسمح شاعرنا كغيره إذا ما تجاوزت البعض من مكنوناته الشعرية. فلا الوقت ولا المساحة المتاحة تسمح..

(همسات مشاعر) و(كلمة حق) و(صرخة مرصعة بالإخلاص) و(في رحاب الحق) وعناوين أخرى تجاوزتها والعين مشدودة إليها..

أتوقف بكم أمام مشهد ما زال يبكينا ويشكونا لأنفسنا.

رُبَّ ليل طويته دامع العين

أناجيك من خلال الظلام

حُلم أن نعيش لحظة شوق

تحت ظل الحلال رغم الحرام

أبيات. وأبيات تطرد الأسئلة (كيف؟ وكيف؟ وكيف؟ تنتهي إلى خطاب مباشر

أنت جزء من الفؤاد فأولى

أن تهزي اليقين في إلهامي

فارفعي الكف للسماء وناجي

خالق الكون أن يعز مقامي

فهناك اللقاء يحلو هوانا

في فلسطين تحت ظل السلام

شاعرنا يبدو أنه عثر على مفتاح خزنة مملكة الشعر.. ولَجَها .. قرأ أوراقها.. عثر على أسرارها الخفية.. إنه يحدثنا..

لا تذكروني شاعراً يا بني

قومي فما بالشعر نلنا الرجاء

بل فاذكروني عاشقاً للعلا

يبغي لدين الله كل ارتقاء

لن نبلغ الآمال في دربنا

مالم نوحد سيرنا باللقاء

وهل يهز العضو جسماً إذا

لم تكن الأعضاء ذات التقا؟

يا شعرنا المقتول إحساسه

عفواً قد أصبحت مثل الشواء

يأكله الناس.. وقد راقهم

من أدعياء الشعر هذا السخاء

لم يعثر في خزنة الشعر إلا القليل القليل فيما يمكن صرفه في بنوك الحياة.. الكثير من هراء في هراء..في هراء.. ومن الإفلاس إلى الإحساس مع يقظة الضمير:

لا يُلام الزمان حين يجور

كيف يصفو.. وهمنا التكدير؟

قد اثرنا كوامن الدهر فينا

فلماذا نلومه ونثور؟

لا تلوموا الزمان يا قادة

الفكر فلومُ الزمان أمر خطير

نحن أولى باللوم.. ذاب التآخي

في لظى الحقد مات فينا الشعور

كيف يرقى إلى المعالي غوي؟

كيف يشدو مع الصباح أسير؟

طائر أدمت الجراح جناحيه

ومازال بالخيال يطير

إن الضمير.. ما برح يبحث له عن حي يوطِّنه ويستوطنه.. ويستبطنه حركة فاعلة تكسر حاجز التردي والعجز. والقهقري إلى الوراء.. عالم بلا ضمير غابة وحوش.. (العيد) عنوان فرحة حين تعكس الشمس المشرقة الأطياف القزحية مؤذنة بالربيع.. بالماء الحي والنماء الروحي.. عيد شاعرنا مختلف:

عدت يا عيد والجراح جراح

لم تُحقق لأمتي الأمنيات

يسترجع عبر طفولته يوم كان يستقبله بالأغاريد والأناشيد:

كنت يا عيد حين تأتي أغني

حيث تحلو في فجرك الأغنيات

والآن جفت اللحون.. وتجمدت أطراف البسمة.. ولم يبقَ لشاعرنا إلا استرجاع الماضي في شعره.. الماضي مجرد ذكرى لا يعود

ذكريات على شواطئ قلبي

قد رست سفنها وفيها عظات

أنا فيها رأيت قلة حيرى

وعليها من الأسى ظلمات!

ثم شاهدتها وللحق نور

في رباها وللهدى وثبات

جرَّ فيها الزمان أثواب مجد

نسجها العزم يرتديه الأباة

هذا هو عيده (انتصار لا انكسار) وعزيمة لا هزيمة.. وسلام لا استسلام.. أي عيد مهزوم بأهله بمثابة مأتم..

يا رفاقي وفي ضمير القوافي

حسرات وخاطري حسرات

فاعذروني إذا أفاقت شجوني

يوم عيدي وسالت العبرات

هو عيد لكن حملتُ فؤادا

فيه من غيرة الأبيّ سمات

ويضع نقطه فوق حروفه دون أسئلة:

كيف يشدو وإن أتىالعيد يزهو

بالأماني وبالرضى يقتاته؟!

كيف يشدو ولليتامى الحيارى

تحت ظلم من العِدا أناته؟!

كيف يشدو ومسجد القدس يشكو

وبلادي أعيادها ويلات؟!

أيها العيد لستُ عيدي فمهلا

إن عيدي أن ترفع الرايات.

عيد ينتظره العالم بأسره.. حيث لا ظلم ولا ظلام.. وسلام لا استسلام.. وحب ملء القلب لا رياء فيه ولا خداع.. العيد مدينة فاضلة سكنها إفلاطون بفكره.. إلا أنه عجز عن دخولها بقدميه.. معجزة..

شاعرنا شاء له أن يلطف الجو بعد أن سخنه بحرارة الألم.. وصقيع الخريف.. قدم لنا مشهد البلبل وهو يغرد.. وينغم نشيده.

يا ملاكا إذا تقدم حرفه

في حديثي إليك تاه البريد

لست أدري أَأَنت من أهل د

نيانا أم الأرض لورأتك تبيد؟

لا ترعني يا بارك الله في الحب

الذي منك طيبه المعهود

وإذا ما رأيت مني صدودا

ففؤادي قسا عليه الصدود

وإذا ما افتقدت في الأرض وردا

فعلى وجنتيك تزهو الورود

إنه بلبل لا كل البلابل التي تطير.. في الفخ أكبر من العصفور.. شاعرنا استعار من صورته ومن صوت ذلك الطائر الجميل المغرد.. قدَّمه أخيراً دون لبس أو تورية:

دار نشر على سترها أفاقت

ناعسات المنى ومات الشرود

من يخدم المعرفة له في كل نبرة أنشودة وفي كل سطر من كتاب أغرودة.. المعرفة جدول حياة بجفافه تموت الكلمات وتصمت الأسئلة..

(صراع مع النفس) حالة صراع.. وحلبة منازلة بين ما تشتهي وما لا تشتهي.. والنفس بقدر ماهي جوهر نفيس حين تسمو إلى الأعلى.. فإنها أيضاً أمَّارة بالسوء حين تهوي إلى الأسفل:

ايه يا نفس قد لهوتِ كثيرا

آن أن تطلبي الهدى والرشادا

طال بيني وبينك الأخذ والرد

فهل لي أبديتِ لي استعدادا؟

وتركتِ الهوى فما ينفع اللهو

ولن يبلغ العصيّ المرادا

وإذا الأرض أجدبت ذات يوم

فهي تبغي من زارعيها اجتهادا

هنا يا شعرنا نستنطق سوياً الحقيقة دون أن نناجي أنفسنا.. أن نطلب منها أن تفعل.. أو أن نطالبها بألا تفعل.. نحن هنا كمن يفسر الماء بالماء.

أو يجمل صورة وجهه كي يراه في المرآة بمساحيقه.. من هي النفس.. إنها أناس..! إنها نحن نتجاوز ما يرسم خطوطه العقل.. ثم نلقي محاضرة التنبيه على هذا التجاوز.. نعم أنا معك في التذكير.. ولكن التذكير أولاً مرده وعي يقظ مصدره الحركة قبل أن تتحرك.. واللسان قبل أن يتفوه.. والقلم قبل أن يسكب مداده..

اختتم قصيدته الرائعة بهذه الأبيات المستفزة.. المستنفرة..

وإذا خلد العزيز إلى الذل

فأولى أن يخدم الأوغادا

غير أن الهوان صعب على الحر

ويأبى المجاهد الأصفادا

وجميل بنا إذا عنَّ خطب

يا رفاقي أن نترك الأحقاد

فإذا ما أردتم المسير يلحق

فجمعاً تقدموا لا فرادى

أشير إلى الكثير من أبياتك المتساءلة.. نيابةً عنك أعطيت لها علامة الاستفهام اللازمة؟ أخيراً مع شاعرنا عبدالرحمن صالح العشماوي في ديوانه (إلى أمتي) مع حواره مع التاريخ.. ماذا قال للتاريخ؟ وماذا أخذ منه؟

على جهة التاريخ مكنَّتُ قبلتي

وقلت له حدِّث بأخبار أمتي

فأصغى وفي عينيه ثورة أدمع

أثارت دموع الحزن في حوض مقلتي

أيا أمتي.. آن الأوان لتسمعي

حديثاً مع التاريخ حرَّك لوعتي

حديثا يُشيب الحرفُ قبل أوانه

إذا ما أذعيت فيه أسباب حسري

كل هذا مدخل شعري وعاه التاريخ وسمعه.. بأية إجابة تحدث التاريخ هذا ما ننتظره معاً؟!

فقال وفي عينيه ثورة غاضب

تذوب على إصرارها كل ثورة

أأردي لكم أمجادكم؟ وخطاكموا

تسير بكم من عثرة نحو عثرة؟

أنا دفتر المجد الذي تعرفونه..

وهل يحرق الأمجاد صاحب حكمة؟!

فهل أنتشي والجرح يغلي به دمي

ويذكي تعاميكم عن الحق آهتي؟

وهل أنتشي والعار يكتب عنكموا

ويطوي سجلي صفحة إثر صفحة؟

اردم شموخاً ثم أعلم أنكم

دفنتم شموخي في أساي وحسرتي

ألا يا سقى الله الزمان الذي مضى

وما فيه من حق وعدل وعزة

وينتفض التاريخ وهو يمسح بيده المتجعدة شعر رأسه الطويل المسترسل خلف كتفه.. كمن يهم بالحركة في غضب.. يستمهله الشاعر في رجاء.. يقف التاريخ مكانه منصتاً:

رويدك قد أيقظت لوعة خاطري

وأخفيتَ يا تاريخنا الحر بسمتي

لقد كنت أرنو للحديث لعله

يزيل جراح القلب يدفن شقوتي

ظننت بأني حين أسمع قصة

لقومي سأروي بالمفاخر غلتي

ولكنني أدركت أن الذي به

تزول جراحي ليس إلا هزيمتي

صحيح فهل زال الأسى عن قليل

بذكر ليال عبر ماضيه مرة؟

يطلب من التاريخ أن يذكره بالجانب الآخر.. يريد أن يقول له ما لا يريد التاريخ أن يقوله - لأن سواد صفحاته أو صفعاته تهد القوى.. التاريخ الحقيقي أبداً لا يكذب. البشر أحياناً يزيفونه يلبسون الحق باطلاً. والباطل حقاً.. يشوهون مرحلة بيضاء.. ويبيضون مرحلة شوهاء.. وفق مزاجهم.

من الصعب استنطاق التاريخ قبل قراءته.. بل التأكد من سلامة أدبياته.. ورواته.. وسجلاته.. وشاعرنا وقد أمسك بمفتاح الخزنة وفتحها وقرأ مابين السطور كان على حق في حسن ظنه بالتاريخ الذي لم يزيف.. التاريخ لمس صدق الأسئلة.. وأعطى الأجوبة وهو يهم بالرحيل:

هنا وقف التاريخ يعصف بالأسى

ويهتف مسروراً بعزمي ويقظتي

بني أمتي إن الحياة رخيصة

إذا لم نقم فيها بإحياء شرعه

وبملء فم التاريخ صرخة إيقاظ:

أفيقوا فما للذئب يا قوم ذمة

وأكبر عار أن أضيع ذمتي

(يا أمتي) يقولها التاريخ.. ويقولها الشاعر.. وأقولها أيضاً.. فنحن نعيش عصر أخطار وأشرار.. يحفزنا أن نكون الأحرار الذين لا يقبلون الضيم.. ولا يرتضون المذلة.. الوجود وجود.. الجود بعض معطياته.. جهداً.. وجهاداً.. وإلا بالت علينا الثعالب.. وغطت حاضرنا الطحالب.. أبداً لن نكون هكذا.. لن يعقم رحم أمتنا.. الأمل كبير.

***

لإبداء الرأي حول هذه المراجعة، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب «5621» ثم أرسلها إلى الكود 82244

* الرياض: ص.ب 231185 الرمز 11321 فاكس 2053338


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة