Culture Magazine Monday  19/03/2007 G Issue 191
نصوص
الأثنين 29 ,صفر 1428   العدد  191
 

حجمه يفوق أحجامهم بوضوح، مع هذا كان يحاول الركض معهم - ورغماً عنهم - خلف الكرة بقفزات غير متزنة تاركاً ضحكة على وجهه لا يستطيع أحد إعرابها بين البلاهة والبراءة!! فمه اعتاد أن يكون مفتوحاً بتلك الضحكة، ليس لأن أمراً مضحكاً يحدث.. وإنما لأن فمه لا يحسن سوى هذه الضحكة.. يواصل خطواته وقفزاته المتأرجحة خلف الكرة التي لا تميل بجانبه أبداً.. يداه وساقاه لا تستجيبان لرغبته في الحصول على الكرة.. يتمنى لو ...>>>...

خمس وعشرون من عمري ومشواري

مرت وما عَلِقَتْ منها بذاكرتي

قد عشتُ خمساً وعشراً في ملاعبها

وكنت في خمسها الأولى يقيدني

وكنت في عشرها الأخرى أخا لعبٍ

من كوة الذهن أرنو نحو سالفها

أرى وقائعها - رغم البعاد - دنت

أواه يا لحظات الأنس ما لحظت

لو أستطيع لما فارقتني أبداً

يا حبذا زمن خِصْبٌ تداعبني

إذا تذكَّرتُ ذاك العهد، والهفي ...>>>...

طقس (اذاري) أطل في إشراقة يوم (سبت)، ثالث وثلاثون؟!! وهلة أولى!! تغير مفاجئ.. في هذه الإشراقة (السبتية)!! عن جو مفعم بشيء غير حميد!! على غير العادة بمثل هذا التوقيت!! وبدهشته المستمرة للتو!! حيث عانى منذ فترة وجيزة من (التهاب شعبوي حاد) مما ساعد في التأثير على استقرار صحته المعتلة دوماً هبوطاً وارتفاعاً؟.

ومساهمة في اقتداره وممارسة عمله بحرفية أكثر نضجاً ووعياً!! واستهلاكاً!!؟ لكن.. تلكم الروائح ...>>>...

تطل أمل الدحيلان على القارئ من خلال عمل قصصي جديد وسمته بعنوان: (عاشقة الكتابة)، وضمنته بعداً تجذيرياً لأصل الحكاية، وفصل الخطاب، ذلك الذي يحرك الطاقة السردية نحو فعل استرجاعي تؤكد الكتابة في ثناياه على أنها المعنية في اقتفاء أثر كل صغيرة وكبيرة في حياة هؤلاء الشخوص الذين يتخلقون من رحم المعاناة اليومية، لنرى (أمل) ومن واقع دأبها الرائع تتفنن في سرد الحكاية تلو الأخرى إذعاناً لهاجس إنساني ...>>>...

(1)

(الحربُ يا للغباء)!

أرهطٌ من المرضى يرفع الحياة؟

فالقتل - ليس الألم العابر-

القتل دائماً يهيمن!

نفساً نفساً ذي الأمنية رماداً بين يديك،

تكاد تأكل وجهك، تبيد حلماً دارى

عينك عن العالم:

دمٌ على الحواف الغضة،

دمٌ على حجرٍ مطحون،

دمٌ بلا ندمٍ أو رجاء؛ فالصورة

تذهلُ، تخرس، وتخفي كما لو تبصق عينك الرقيقة!

(2)

أيتها الشمس -أين يمكنك المضي- والحال أنك دوام ليلة عرجاء.

لم يعد فصلٌ بريءٌ ...>>>...

يا قارئ المنفى على ورد المساء

هذا أوان باكر للتعتعة

بدّل مسارات الجوى

اجعل دماء العتمة العرّى سنا

واحمل هجيراً قد توارى في زمان المعمعة

المنحنى خلف المدى

يغوي المسافات التي تهذي لياليها

على خد الثرى

فلتغتدي في فجرها

مستلهماً بوح الحكايات التي لا تنتهي

مستجمعاً كل الرؤى

جفف منافيك التي كم تكتوي من نارها

منديلك الريح التي لا تكتفي بالزوبعة

هذا أوان باكر للخاتمة

خذ الخطى

بهرج تلكؤ ...>>>...

هواك أجمل ذكرى.. عانق القلبا

وصبح وجهك.. عطر يملأ الدربا

ومقلتاك إذا لاحا كأمنية

طاب الشباب.. ولم يبصر لها ذنبا

ماذا أحدث عن دنياك يا قدري؟

وكيف أقرأ فيك الفن والكتبا؟

أم أين أهرب عن مغناك.. وا عجبي!

وأنت مغنى لقلبٍ أدمن الحبا؟

يرضيك أبقى هنا والريح تعصف بي

والليل ينهشني.. لا يعرف الحدبا

طلبت قربك يوم العيد.. ترأف بي

فرحت عني وصار السهد لي قربى ...>>>...

احتضار

قولي لها إني سئمت حياتي ونسيت نفسي في تغرب ذاتي

في وحدتي كل الطموح عن المنى فخطى الشتات تمكنت بشتاتي

قولي لها إن الفراق أحاطنا بالموت تلكم غربة الأموات

أنا إن تذكرت اللقاء بكيته وإذا نسيت بكيت كل حياتي

هي لهفة وأنا ترقب عاشق والعمر يقهر أعذب البسمات

هي دمعة والعمر بعض لهيبها وأنا الضياع موثق الخطوات

هي قصة ليس اللقاء بنصها فإذا العذاب كأسعد اللحظات

أنا لست أدري ما فعلت بحبنا في ...>>>...

 
 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

صفحات PDF

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة