Culture Magazine Monday  21/01/2008 G Issue 230
نصوص
الأثنين 13 ,محرم 1429   العدد  230
 

لسْتِ ما أرجو ولكنّكِ لحنٌ

وحكاياتٌ من الأشواقِ عادتْ

وطعونٌ سافرَتْ في الصدرِ دهراً

لسْتِ ما أرجو ولكنّكِ بُرْها

ودليلٌ أنّني أشْربُ حُزْنِي

وفضاءٌ غصّ من صمتِ أنيني

يا بِناء الحزنِ في أرضِ غرامي

فأنا ما زِلْتُ في أرضِكِ أحيا

ويحَ قلبي، كيفَ أعطاكِ حياتي؟

ها أنا أوثقتُ في الحبّ قيودي

أخبريني، من أحالَ الحُسْنَ طُغْيا ...>>>...

وسهرنا نحتسي الآلامَ

والشوقَ

على جمرِ الهجيرْ

نعصرُ التاريخَ في أقداحنا

شهدا سلافيَ الملامحِ

سوسنيَّ الذوقِ

في ليلٍ مطيرْ

ونعيشُ الليلَ كلَ الليلِ

في جوٍ من (اليامالِ)

والآهاتِ

والنشوةِ

لا ندري المصيرْ

أهي الأقدارُ

والعتمةُ في غمرتها العمياءُ

والأشجانُ

تلتفُ بمسكينٍ تلوى

أو فقيرْ

كم تسامرنا كثيراً

وكثيرْ

كم تحملنا أنينَ العمرِِ

والعمرُ قصيرْ

كم نعيشُ ...>>>...

لم تعد المدن وصية على أهلها،

خرجت من وكر أرومتها، لتفرقنا

في المنافي، فنتوه إزاء فعل كهذا

بين ليل لا يأوي المتعبين،

ونهار لا يأخذ بأيدي الغرباء..

نجأر بالشكوى ونلحف بالرجاء

أن تبادلنا الدور..

ونمنحها بحسن ظن نهارنا.

***

المدينة لم تعد هي الملاذ،

بل لم تعد هي المواظبة على وعدها

أن تمنحنا الأمان.

الرزق يضيق بها، والمفازة المترامية

لم تعد تعرف أحوالنا..

***

لم يعد بإمكاننا في ...>>>...

منيرة السبيعي تصف ومن دون مواربة، أو مداراة واقع حال الأنثى في رواية جيدة وسمّتها بعنوان (بيت الطاعة) مراعية بذلك حساسية هذا الخطاب الإنساني المعبّر حقيقة عن شريحة تعاني ويلات هذه القضية الأسرية المؤذية.

تستهل الروائية منيرة السبيعي بإهداء شارح لمأساة البطلة (نورة) المرأة التي تظهر في أولى ملامح الرواية حاملة همّ الإنسان الذي يسكنها، وهمّ إبراهيم.. زوجها الذي يعد لها العدة لأن تكون صاغرة ذليلة.. ...>>>...

لشجون قلبي في الحديث شجون

لو كان يُفصِحُ مِقْوَلي ويُبينُ

أخفي من الأحزان ما يوهي القوى

ولقد تبوح بما أُكِنُّ عيونُ

يا لائمي في طول صمتي إنني

أخشى بأن يسترسل المكنونُ

لو بُحْتُ بالأحزان ضاق بسَردِها

شعري وأعيا لفظَهُ المضمونُ

دعني فحسبك شاهداً لمواجعي

صمت طويلٌ يعتريه أنينُ

في الصمت أحيانا دواء ناجعٌ

لي حينَ لا يشفيني التبيينُ

أنا واحد من أمةٍ ألقى كما

يلقى سواي فمُسْعَدٌ ...>>>...

حان الوداع.. فكلهم يتأهب

قلبي.. وعمري.. والزمان الطيب

في شاطئ.. أنا واقف متأثر

الذكريات.. تلوح فيه وتهرب

أجثو على الرمل.. أراقب خطوة

لي فيه.. مثل مداد سطر يكتب

يأتي عليه الماء.. حتى ينمحي

إلا من القلب.. فلا يتسرب

تتقاذف الأمواج.. تنتظر اللقا

فرحاً.. متى سيزف فيها المركب

عانت عناداً منه في صولاتها

والآن صار أسيرها.. وسيسحب!

كم مركب للعمر.. راح ببطنها

وتظل تطمع في المزيد.. وتطلب!

أيام ...>>>...

تأتين كالحلم الجميل تختبئين في وسادتي

وتبعثرين بلا إشفاق خيالاتي

تجثمين كسكون الليل على قارعة أحلامي

وترقصين كغصن ألبان مع ألحان آمالي

وتسألين في حياء وباستحياء

كيف لعاشق ينام قرير العين هنأنا

فتوقظين في غفلة الحاضر ماضي ذكرياتي

وتتلاشين كسراب كأطياف أفراحي

فيظنيني البحث عنك مولاتي

أبحث.. في طفولتي في براءة عينيك

في.. دفاتري وبين أحرف كلماتي

في.. سهري ولهيب أشواقي

في.. لقائنا وحرارة ...>>>...

سأغسل يداً التاثت بمصافحته، سأغمسها في الماء سبعاً، سأعفرها في التراب سبعاً، سأرهق عيني بكاء يستنزف مآثم نظرها إليه، سأطلق أنفاسي لتنعتق من جور أنفاسه، سأسمع أذني آياً ينسيها زور كلماته، سأرجو الزمان أن يهبني زمناً ينسيني كآبة ماضيه، سأراود المكان لينزل لي عن موضع أرجم فيه كل بقعة جمعتني به، أما لساني فسأتلو به تعاويذ تمحو جناية معرفته.

حين سألت إمام الجامع عن خطيئة معرفته، وما يكفرها لي: أتسبيح ...>>>...

 
 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

صفحات PDF

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة