Culture Magazine Monday  21/01/2008 G Issue 230
تشكيل
الأثنين 13 ,محرم 1429   العدد  230
 

وميض
عبد الرحمن السليمان
التشكيل.. بين الرياض وجدة

 

 

تتراوح الأنشطة التشكيلية في المملكة بين أكثر من مدينة أبرزهما جدة والرياض فما بين هاتين المدينتين والمدن الأخرى فرق ملحوظ، لعل أهم أسبابه وجود قاعات العرض الخاصة من جهة ووجود المهتمين بجمع أو اقتناء الأعمال الفنية من جهة أخرى، ومع أنه لا يمكن أن تخلو مناطق أو مدن أخرى من مهتمين ومتابعين إلا أن لدى القاعات الخاصة قدرات متفاوتة على كسب أو استقطاب المقتنين فهذه القاعات وغيرها تحرص على دعوة ومتابعة أكبر قدر ممكن من الزبائن لأن الافتتاحات عادة يختلط فيها الزوار بين المقتني وبين الزائر المشاهد ولعلنا في الرياض نلمس في الفترة الأخيرة مقدار النشاط الذي اضطلع به عدد من أفراد مجموعة الرياض فقد أقام ناصر التركي معرضاً فردياً لأعماله وبالمثل عبدالعزيز الناجم ومحمد فارع وفهد الحجيلان وربما أسماء أخرى من أعضاء المجموعة مستقبلاً، وهذا دون شك خلق حيوية ما بين أعضاء المجموعة وما بينهم والفنانون الآخرون.

ولعل المشاركة ما بين قاعة الخزامى التي يديرها الفنان محمد فارع وإتيليه جدة الذي يديره الزميل هشام قنديل قد ينشط كثيراً المكان وبالتالي أثره على المدينة فالقاعة منذ تنظيمها وأنشطتها بإشراف فارع أقامت عدداً من العروض الفردية أو المشتركة وجميعها ذات مستويات جيدة فعندما نتابع تجربة فارع مثلاً فإننا نلمس قدر الجدية التي تعكسها إمكاناته الفنية التي عكسها معرضه الشخصي وتجربة فارع قد نجدها تلتقي وبعض زملاء مجموعته (الرياض) فهو مع الفن سمير الدهام ارتبطاً بمعرض في الرباط المغربية وتجربتهما تلاقت في بعض جوانبها اللونية ويشترك معهما زميل ثالث هو عبدالعزيز الناجم الذي توجه في معرضه الشخصي إلى استعارة خصائص رسوم الأطفال ومع ما يمكن أن تواجهه من تغييب شخصية الفنية إلا أن الناجم استعاد تلويناته التي وظفها في مواضيعه الأقدم عن البيئة والطبيعة المحلية لكننا أيضاً نجد أن كلاً من هؤلاء الثلاثة يتميز بخصوصيته واختلافه.

ولعل الأنشطة الأخرى التي شهدتها قاعات الرياض نجد عروض عمر النجدي وفهد الحجيلان وتغريد البقشي وسعدي الكعبي ومعرض الرائدات ومعرض جماعة ألوان وقبل ذلك افتتاح الفنان سعد العبيد مرسمه وعرضه نماذج من مسيرته الفنية، وليس آخراً معرض الفنان عبدالله الشيخ أحد أهم المعارض التي شهدتها العاصمة مؤخراً وغيرها من معارض أقيمت في فترة متقاربة، لكن جدة من جهة أخرى ومع وجود قاعات كالإتيليه والعالمية وبيت التشكيليين وروشان وإبداع والمركز السعودي وغيرها فهي الأخرى تشهد معارض ربما أقل في هذه الفترة على الأقل بينها معرض للفنان طه صبان سينتقل به إلى الرياض ومعرض ستة من الفنانين التشكيليين السعوديين الدارسين في إيطاليا، ومعرض لكاتب السطور ومعرض لفاضل أبوشومي وهو من فناني المنطقة الشرقية التي شهدت معرضاً بمقر جمعية الثقافة والفنون بالأحساء لعادل الحبارة ومعرض لندى فرحات في قاعة تراث الصحراء بالخبر التي تستضيف هذه الأيام معرضاً لمحمد السيهاتي، ومعرضاً جماعياً نظمته جمعية الثقافة والفنون بالدمام.

أعتقد مع العدد الذي تشهده الساحة التشكيلية المحلية من معارض جماعية أو شخصية فإن الرياض تأخذ النصيب الأكبر منها على مستوى أكثر من جانب فتحرك قاعة الخزامى في شهورها الأولى وتحرك أفراد مجموعة الرياض أسهم في ترجيح كفتها هذه الفترة على الأقل، ومع وجود قاعات أخرى كالتي يديرها السيد جان أو الشرقية أو مقامات أو لحظ أو قاعة عهود وغيرها فإنه بالمقابل نتوقع مواصلة النشاط وهذا التحرك في العاصمة تستهله بعض الأسماء الهامة كطه صبان الذي وزع كتابه الصادر مؤخراً في معرضه بجدة، على سبيل المثال.

*****

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتبة«7177» ثم أرسلها إلى الكود 82244

aalsoliman@hotmail.com


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة