تأليف: هند محمد التركي، الرياض:
مؤسسة عبدالرحمن السديري الخيرية، 2008
يلقي هذا الكتاب الضوء علي جوانب للمرأة العربية في التاريخ السياسي للحضارة العربية، ففيه تتبع للملكات العربيات قبل الإسلام، في كل من مصر والشام وبلاد الرافدين والأناضول وإيران. كما يستعرض الأنظمة السياسية في الجزيرة العربية، كنظام المشيخة القبلية، ونظام المكربين، والنظام الملكي؛ ويناقش دور المرأة العربية ومكانتها في ظل الأنظمة السياسية آنذاك، بدءًا بملكة سبأ، وانتهاء بملكات شمالي الجزيرة العربية (زبيبة، وشمسي، ويطيعة، ويافا، وباسلو، وتعلخونو، وتبوأه، وعادية، زنوبيا).
جاء الكتاب في تمهيد وأربعة فصول، واشتمل علي لوحات لعملات معدنية عربية قديمة عثر عليها في عدد من المناطق العربية ظهرت عليها صور لبعض تلك الملكات.
استعرضت المؤلفة في التمهيد الإطار الجغرافي والحضاري لمنطقة الشرق الأدنى القديم ومكانة المرأة فيه، في كل من الجزيرة العربية ومصر وبلاد الشام والرافدين وبلاد الأناضول وإيران. وفي الفصل الأول تحدثت عن النظام السياسي في الجزيرة العربية قبل الإسلام من خلال استعراض نظام المشيخة القبلية ونظام المكربين والنظام الملكي، وبينت الألقاب السياسية التي استخدمت آنذاك في ممالك جنوبي الجزيرة وشماليها. وكذلك المرأة في ظل الأنظمة السياسية السائدة في الجزيرة العربية في مملكة سبأ وممالك شمال غربي الجزيرة العربية.
وفي الفصل الثاني تحدثت عن الملكات العربيات من خلال النقوش والآثار العربية القديمة، وقد ضمنت الكتاب صورًا للعديد من العملات البرونزية والفضية التي ظهرت عليها صور تلك الملكات. إضافة إلى دراسة النقوش السبئية، والنقوش النبطية لملكات الأنباط: خلدو، وشقيلة، وجميلة.
وتحدثت في الفصل الثالث عن الملكات العربيات في المصادر الدينية والموروث العربي، أما الفصل الرابع فخصصته للحديث عن الأدوار السياسية لهن. كما تطرقت لعلاقة ملكة سبأ بالنبي سليمان عليه السلام، وعلاقات ملكة تدمر مع الأنظمة السياسية المعاصرة لحكمها، عن زوجات الملوك ودورهن السياسي.
ويضم الكتاب بعض الشواهد في النقوش الآشورية، والعربية الجنوبية القديمة، والنبطية والتدمرية، التي أشارت إلى ملكات العرب، والعلاقات السياسية لكل ملكة مع الممالك المعاصرة لحكمها.
وقد اشتمل الكتاب علي ملاحق للخرائط واللوحات والأشكال وفهرس للإعلام والأماكن وآخر للآيات القرآنية ذات العلاقة بموضوع الكتاب.
