Culture Magazine Monday  29/10/2007 G Issue 220
أقواس
الأثنين 18 ,شوال 1428   العدد  220
 
عيدية المسرح في جازان.. مسرحية «جائزة بوبل»

 

 

الثقافية - محمد عطيف:

بالرغم من أن المسرح أبو الفنون، وأكثرها تفاعلاً مع الجمهور إلا أنه يلاقي التغييب لأسباب كثيرة. غير أن أيام عيد الفطر المبارك حملت عيدية المسرح إلى الكثيرين خصوصاً في الرياض وجازان، حيث يكن المسرح ومحبوه لمسة التقدير الجميلة من أمانة منطقة الرياض التي رعت ومولت ودعمت أكثر من عرض مسرحي عرضت طوال أيام العيد وحظيت الكثير من عشاق المسرح من شعبي ونخبوي . أما في جازان فقد حازت مسرحية (جائزة بوبل لتكريم فرج) التي كتبها الأديب الكبير عمر طاهر زيلع وأعد لها السيناريو جلال جيلاني وأخرجها عابد الحكمي.. حازت حضوراً كبيراً من الجماهير التي لم تجد في المناسبات التي أعدت في المنطقة للعيد ما يروي تعطشها. الجمهور الذي تابع المسرحية التي عرضت في عدة أماكن من بينها مسرح نادي جازان الاجتماعي والنادي الأدبي سعدوا كثيراً بسيادة الكوميديا فالعرض مليء بالفكاهة والكوميديا التي تم تغليبها حتى على حساب أشياء أخرى مهمة.. حيث أسرف كثيراً في استخدام المفردات العامية جداً التي لم تضف إيجابية للفكرة ولا خدمت الجمهور، كما أن محاولة المخرج لنقل الجمهور بين الكوميديا والتراجيديا لم تكن مقنعة كثيراً ربما بسبب أن (فرج) كدور لم يجد من يتقمصه بالشكل المطلوب لدرجة انصراف الجمهور وغيابهم عن العرض بمجرد اختفاء جلال جيلاني (عنصر الكوميديا الوحيد في العرض) عن المسرح فاختفى بغيابه الحضور الواعي للمشاهد رغم أن - انتهاج طريقة مسرح العبث في هذا النوع من العروض يعتبر شجاعة من المخرج حيث استعان ب (الرمز) منذ البداية مثل مفردات (الجزيرة) و(جازانستان): كان جميلاً ومفهوماً بالنسبة لجمهور (نخبوي) ولكن ربما لأن العرض وجهه المخرج للجمهور البسيط لذا وجدناه يطوح ب(الرمزية) إلى الخارج على لسان (فرج) الذي نكتشف فجأة أنه يتكلم ليقول لنا خلاصة المسرحية وأنها تهدف لفضح الذين يسعون للفساد ويكرمون الصامتين عن أخطائهم والمداهنين معهم. رغم أن الأجمل كان أن يترك للجمهور (متعة) اكتشاف ذلك.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة