لم أكن ضمن دائرة الضوء التي انبثق شعاعه المهذب فيها، ولم أضف إلى كثافة حضوره المرصع بالقصائد والهواجس والاشتغالات، فجأة أجدني هنا واحدة ممن تداهمهم غصة الفراق بشراسة، (علي آل عمر العسيري)، بدون مقدمات كان طائر الفينيق (عادل آل عمر العسيري) يحوم في سماء الحرف باحثا عن نهوضه الجبار لما بعد الفاجعة، فاجعة الرحيل المبكر، والغروب المقدر الذي لابد منه، بثقة لافتة، وبمثالية نادرة وطدها بإخلاصه
...>>>...
شاسعٌ هو الفقد، يتراكم، يهجس، ينكسر، يتهيأ للمحو أو الترميم على مرِّ الزمن ولكنه وإن تعافى فإن ذلك يكون عادةً بضعف وهشاشة. أحزاني الأولى كانت تقودني إلى التنقيب عن آثار الآخرين الضامرة في جسدي، ففي هذا العالم أجدني دومًا خلف زاوية خائبة أشعل ذكريات، صوراً، أعياداً، بكاءاً، طفولة، أمراض، وملامح الذين رحلوا للأبد بلامقابل وتركوا أعينهم ملتصقة ومعلّقة بي، تعبث في قلبي وترصد النسيان.
إن فن المسرح والتمثيل فن قديم قدم الزمان يعود تاريخه إلى العهد اليوناني ومن ثم العصر الروماني ومن أبرز فتراته الفترة الرومانية، حيث اهتم الرومان بهذا الفن فشيّدت المسارح في جميع أنحاء الإمبراطورية الرومانية ولا تزال تلك الآثار ظاهرة للعيان حتى اليوم، وقد تركّزت النشاطات المسرحية في تلك الفترة على المصارعة التي انتقلت في جميع أنحاء العالم وحملت اسم (المصارعة الرومانية)، الأمر الذي أدى إلى ازدهار
...>>>...