يؤسس القاص سمير مرتضى في تجربته السردية الجديدة مذهب القصة القصيرة جداً، حيث يؤسس في مجموعته (هموم دفينة) هذا المنهج الإنساني المتوامض، ليصوغ من هذه الإضاءات بعداً تجذيرياً لحالة الحكاية البسيطة والمعبرة في ذات الوقت عن لواعج شخوصه في هذا العمل.
قصص المجموعة تستنبط ما هو مؤثر وفاعل في حياة المجتمع، لنلمح انتظام هذه القصص في مفهوم كاريكاتوري معبِّر، فالقصة (مكتبة أبي) فاتحة مناسبة للمجموعة، حيث
...>>>...
عبثاً حاولت أن ألج دارنا، لا أعلم لمَ تسمرت قدماي أمام تلك البوابة الحديدية الصدئة، المتآكلة من وقع السنين التي بدت لي في تلك اللحظة كبوابة معتقل لن أتمكن من التملص من قبضة سجانيه وتحقيقهم القاسي.
دقات قلبي تسارعت، جسدي تفصد عرقاً بلّل ملابسي، وجنتاي المتوهجتان من حرارة الشمس ألهبهما الدمع. لا أعلم كم طال مكوثي على تلك الحال، لكن نظرات المارة المتلصصة تارة، والمتسائلة أخرى دفعتني لاقتحام بيتنا
...>>>...