Al Jazirah Magazine Tuesday  18/09/2007 G Issue 236
استشارات
الثلاثاء 6 ,رمضان 1428   العدد  236
 
أكره الجميع

 

 
* د. خالد: آمل سرعة الرد، وعدم تجاهلي، مشكلتي أني فقدت الثقة بمن حولي وأصبحت أكره البشر، فالجميع لا يهتم إلا بذاته والجميع خائن كذّاب لا أخفيك أتمنى لو أني كنت تراباً على أن أكون بشراً أتألم ومن ثم أحاسب! بداية مشكلتي هي أن صدمت بأشخاص كنت أظنهم جديرين بالثقة ولكن كشفت الحقيقة، وأنا الآن أكتب في الجرائد والمجلات وأخشى أن أسيء لشخص في كتاباتي فما مررت به آلمني كثيراً، شاكره.

لغة الأحزان

* حيّاك الله يا لغة الأحزان وأشكر لك حسن ظنك.. وأذكرك وجميع الإخوة والأخوات بأني لا أتجاهل أحد فكل رسالة ستأخذ حقها أما بخصوص مشكلتك فإليك ما أراه:

1- لاحظت في رسالتك كثرة مفردات التعميم (أكره البشر - الجميع لا يهتم - الجميع خائن وغيرها) ومصدر هذا فيما يبدو هو موقف مؤلم مر بك أشعل نيران قلبك وهز مشاعرك ولا تزال الحياة وتجاربها خير معلم لنا أختي الكريمة إن الأشخاص الذين تعاملت معهم ليسوا كل البشر فهم جزء وجزء محدود جداً جداً منهم لذا فهذا الحكم بعدم صلاحية الكل لا شك عندي أنه حكم عاطفي بحت يخالف المنطق وشواهد الحال.

2- حلّلي المواقف السابقة فقد تكوني جزءاً من المشاكل التي سممت تفكيرك وشوهت نظرتك للآخرين.

3- يبدو أن الخطأ الذي وقعت فيه ابتداء هو الثقة المطلقة بالجميع فالبشر فيهم الصالح وفيهم الطالح فيهم السيئ وفيهم الجيد فيهم الصادق وفيهم الكاذب...فكونك قد صدمت بموقف من أحدهم لا يعني هذا أن الكل سيئ وإن كنت أتمنى لو أنك كتبت القصة من أولها حتى يكون الرد أكثر شمولية!

4- تأملي في دفتر ذكرياتك وكوني منصفة هل كل من تعاملت معه من البشر غير جدير بالثقة هل غدر بك الكل وخانك الجميع!

5- اطمئني فالحياة فيها الكثير والكثير من الأخيار الصالحين وحتى هؤلاء الذين أساءوا لك فهم بشر عرضة للزلل والخطأ... استمري في الكتابة واكتبي عن التسامح وحسن الظن والحب وروح الود، اكتبي عن الخير وأهله، اكتبي عن طبيعة الإنسان غير المكتملة وأنه عرضة للخطأ والزلل، راجعي علاقاتك، اقتربي أكثر من الصديقات الخيرات وإياك أن تملكي نفسك لغيرك لا تبوحي بأسرارك إلا لغرض استشارة وبحث عن مخرج.

6- يبدو أن شخصيتك من النوع الحساس لذا أنصحك بالسيطرة أكثر على مشاعرك ولا تحسبي أن كل تصرف موجه ضدك أو أنه عدم احترام أو قلة اهتمام لا تكوني حسَّاسة جداً وتفسري أيّ تصرف بأنه عدم اهتمام بك أو تقدير.

يسّر الله أمرك ووفقك.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة