* إعداد - نوير الحربي
في دراسة ميدانية أجريت في بريطانيا جاءت النتيجة لمصلحة الشعر الأبيض فذكرت أن الخصلات البيضاء التي تتسلل إلى شعر حواء لا تعني التقدم في العمر، حيث إنها قد تظهر في مرحلة عمرية متقدمة ليصبح تاج رأس حواء وكأنه بياض ثلج.
تقول الدراسة: إن السواد الأعظم من النساء خاصة من عالم المشاهير جذبتهن فكرة الإبقاء على الشعر الأبيض مثل جوان كولينز وبربارا بوش والدة الرئيس الأمريكي الحالي مع اللجوء إلى استخدام أنواع الشامبوهات التي تجعل الشعر الأبيض يميل إلى اللون الرمادي أو الفضي بالتدريج لتكتسب حواء في النهاية روح الوقار وعدم المبالغة في الظهور بمظهر غير مناسب يلقي الضوء على تلاعبها فيما يتعلق بسنوات عمرها.
وتخلص الدراسة إلى أن قلق حواء وسعيها الدائم للبحث والتنقيب في دهاليز الجمال يجعلها تلهث وراء الموضة في محاولة لإخفاء سنوات عمرها الحقيقية وراء هذا القناع الزائف وقد تكون غافلة أن لكل مرحلة عمرية مذاقها الخاص، فبدأت المرأة في المجتمعات الغربية تغير اتجاهها لصبغ الشعر حيث أعربت بعض النساء اللاتي اشتركن في الاستفتاء عن أن الشعر الأبيض يعطي المرأة وقارا وجاذبية خاصة. ويدفع الآخرين إلى احترامها. ومما أدى إلى انتشار هذه الفكرة هو أن فتيات في عمر الزهور لجأن إلى صبغ شعورهن بغية الحصول على شعر أسود لكن بعد أيام قلائل فوجئن بتسلل الشعر الأبيض لأن المداومة على صبغ الشعر قد تسبب في زوال لون الشعر تدريجياً ليضعهن في مأزق المداومة على صبغه مما جعل حواء تتراجع عن فكرة صبغ الشعر، خاصة أن الشعيرات البيضاء تزحف سريعا لتغزو شعر حواء في مرحلة عمرية مبكرة.
