Al Jazirah Magazine Tuesday  24/07/2007 G Issue 228
أنت وطفلك
الثلاثاء 10 ,رجب 1428   العدد  228
 
أطفال يتوعدون أهلهم!

 

 

من المسؤول؟

أطفال يهددون ويتوعدون أهلهم!

هل وجدت نفسك ذات يوم في هذا الموقف؟

ترفضين طلباً لطفلك فيثور ويبكي،

ولا يكتفي بذلك بل يبدأ بتهديد لا تتوقعينه، كأن يقول لك:

لن أذهب إلى المدرسة! أو.. سأمزق دفتري؟ بعض الأطفال يعبر عن رفضه بمثل هذا التهديد الذي يمكن أن يخف أو يقوى حسب المناسبة، وحسب رد فعل الأم.

وبعض الأمهات يرفعن أيديهن مستسلمات بينما قد تصر أخريات على أنه أسلوب خطأ فتزيد من معاقبة الطفل. أمام مثل هذه المشاهد لابد من التفكير بحل فما هو الحل؟

كيف وصل طفل اليوم إلى التعبير عن رفضه بمثل هذا التهديد والوعيد؟

أمهات الأمس يقلن إن حدود الطفل لم تكن تتعدى الشكوى أو رفض تناول الطعام. أما حكايات اليوم فتروي ما يمكن ألا نصدقه أو لا يخطر لنا على البال،

فهل هو شعور الطفل بالقلق والرعب الناتج عن هوس التكنولوجيا؟

أم هو تقليد بعض الانفلات الذي يشاهدونه في الأفلام؟ قبل أن نتحدث عن التحليل والاكتشاف نستمع إلى حكايات من الأمهات من لندن والسعودية.

غضبه أكبر من عمره! حنان عبدالله زوجة وأم لثلاثة أولاد وطفل رضيع، تستغرب سلوكيات ابنها الذي يبلغ من العمر سبع سنين وتقول:

كلما طلب ابني مني شيئاً لزم علي تنفيذه وعندما أرفض ووالده تنفيذ أي طلب من مطالبه يغضب ويثور ويهددنا أنه سيهرب من المدرسة ويترك البيت، مما يجعلني ألبي طلبه على الفور خوفاً من أن ينفذ تهديده، إلا أنني مع ذلك أحاول أن أجد حلا وسطاً بين ما يطلبه، وبين ما يجب عليه فعله،

ولكن وبكل صراحة أجد أن الاستمرار بهذه الطريقة أمر صعب جداً ولا أجد بديلاً يريحني ويريح صغيري أيضاً.

يستغل عواطفي

سامية عبدالعزيز زوجة وأم لطفل واحد تروي حكايتها وهي تشعر بالضعف قائلة:

أنا ووالده كنا دائماً نلبي كل رغباته من منطلق أنه طفلنا الوحيد، إلا أننا أدركنا أنه أصبح أنانياً ولا يهمه إلا ما يريد دون أن يراعي الظروف أو يتفهم ما نشرحه له فقررنا أن نتعامل معه بصورة طبيعية من أجل حرصنا عليه، وذات يوم طلب من والده أن يصحبه معه في سفره وعندما رفض وأخبره عن دراسته، غضب وشعر بأننا نحرمه من السفر. وبعد خروج والده رفض الذهاب إلى المدرسة مما جعلني أقسو عليه، إلا أن هذه القسوة أتت بنتائج عكسية فقد ذهب إلى بيت خالته دون علمنا. هذا السلوك أرعبني مما جعلني أفكر بتغيير الطريقة التي أتعامل معه بها.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة