Al Jazirah Magazine Tuesday  24/07/2007 G Issue 228
استشارات
الثلاثاء 10 ,رجب 1428   العدد  228
 
يا أفنان لن تبلغي المجد حتى تلعقي الصبر

 

 

د. خالد المحترم

أود أن أعرض عليك مشكلتي.. أنا إنسانة طموحة جدا ودائما ما أسعى لأن أحقق طموحاتي ولكن المشكلة تكمن في مجتمعي الذي لا يشجعني بل يحطم ولا يبالي بي.. أنا لم أتأثر في الحقيقة كثيرا ولكن خوفي أن مع مرور الزمن تتلاشى كل طموحاتي فماذا أفعل؟ مع خالص شكري وامتناني لك..

أختك في الله.. أفنان

* حياك الله أختي الكريمة. أولا أهنيك على روحك الطموحة ونفسك المتطلعة نحو التميز... أختي من خلال متابعتي لسير الناجحين على مدار التاريخ ما سمعت أن أحدا منهم فرشت له الدنيا حريرا ولا عطرت له الطرقات عبيرا تريدين لقيان المعالي رخيصة... ولابد دون الشهد من أبر النحل.. وجل الناجحين بذلوا ما لم يبذله غيرهم من الجهد وأنفقوا وقتا وصبروا على السخرية وكانت خاتمة أمرهم نجاح.. لذا إن ما ترينه أمرا ليس بالمستغرب..

أختي هناك نوعان من التحفيز احدهما خارجي وهو ما ننتظره من الآخرين من كلمات الثناء والإعجاب والتشجيع، وهذا لاشك إن وجد فهو فاعل محرض على العطاء، وهناك نوع آخر وهو المحفز الداخلي وهو يعتمد على ما تبثه من إشعاعات داخلية وإشارات عميقة من ذواتنا وتستند على ما يمتلكه الشخص من رؤية واضحة نحو الهدف الذي يسعى من أجله فتجد الشخص المتطلع لشهادة الدكتوراه يتخيل نفسه وقد حصل عليه والناس قد بدؤوا يهنؤونه بل وترى بعضهم قد طبع كروت باسم الدكتور فلان استشرافا وتفاؤلا ومحفزا قويا نحو المستقبل؛ لذا أنصحك بالتركيز على هذا المحفز إضافة كما أنصحك بعدم الإكثار من مجالسة السلبيين وعليك الفرار منهم ما أمكن والتركيز عن الأشخاص الايجابيين الذي يقدرون عطاءك ويثمنون انجازاتك... وفقك الله وسددك.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة